اثينا: بدأ الاف الاشخاص التظاهر الاحد في اثينا وسالونيكي لاحياء ذكرى مقتل فتى برصاص شرطي قبل عام، ما ادى الى صدامات مع قوات الامن، بحسب ما افاد مصدر امني ووسائل الاعلام.

وقالت مصادر في الشرطة ان حوالى 230 شخصا، 130 في اثينيا ومئة في سالونيكي، اعتقلوا خلال هذه المظاهرات التي تزامنت مع الذكرى الاولى لمقتل الكسيس غريغوروبولوس (15 عاما) الذي تسبب مقتله الشتاء الماضي باعمال عنف غير مسبوقة في اليونان. وفي اثينا، وقعت مصادمات بين عشرات الشبان والشرطة بعد انتهاء المظاهرة، حسب ما ذكرت الشرطة ووسائل الاعلام.

كما اصيب رئيس جامعة اثينا بجروح طفيفة الاحد عندما احتلت مجموعة من الشباب مقره الرسمي قبل بدء التظاهرة التي سارت امام المبنى. ونقل العميد الى المستشفى. وفي ساحة سانتاغما، بوسط اثينا، رشق شبان ملثمون ويرتدون قمصانا سوداء قوات الامن بالحجارة وقد ردت باطلاق القنابل المسيلة للدموع واستعمال الهراوات. وذكرت وسائل الاعلام ان عشرين شخصا بينهم امرأة (55 عاما) تعرضوا للضرب من قبل الشرطة واصيبوا بجروح خلال هذه المواجهات.

وعند المساء، هاجم مئات الشبان في شمال اثينا رجال الشرطة امام الملعب الاولمبي حيث كانت تجري مباريات رياضية بين فرق يونانيةن ما ادى الى الحاق اضرار بالسيارات المتوقفة. واندلعت حوادث ايضا في سالونيكي، كبرى مدن شمال اليونان حيث جرت مسيرة ضمت الاف الاشخاص، بحسب مصدر امني. ووقعت صدامات بين متظاهرين ورجال الشرطة الذين ردوا بالقنابل المسيلة للدموع على الزجاجات الحارقة وتم نهب عدد من المتاجر، وفقا للمصدر نفسه.

وجاءت التظاهرات بدعوة من منظمات طلابية وطلاب معاهد وكذلك احزاب يسارية. وادى مقتل الشاب غريغوروبولوس بالرصاص مساء السادس من كانون الاول/ديسمبر 2008 بيد شرطي اثناء حملة مراقبة في حي اكسارخيا في وسط العاصمة اليونانية، الشتاء الماضي الى اعمال عنف غير مسبوقة في البلاد داخل المدن، ودامت قرابة الشهر ما زاد في تشدد الحركة الاحتجاجية.

واثناء احياء الذكرى صباح الاحد عند قبر الفتى في مدافن تقع في الضاحية الجنوبية للعاصمة اثينا، دعت والدة الفتى المتظاهرين الى السير بهدوء تكريما لذكرى ولدها، كما ذكرت وسائل الاعلام. وفي محاولة لتفادي اي تفجر للعنف، اوقفت الشرطة اليونانية السبت في كافة ارجاء اليونان اكثر من 150 شخصا، بينهم عدد كبير من ناشطي الحركة الفوضوية.