ياسوف: تطرق حاخام الاشكيناز (اليهود الغربيون) الاكبر في اسرائيل يونا ميتزغر الى المحرقة اليهودية الاثنين عند مدخل مسجد قرية ياسوف الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة حيث قام مستوطنون يهود قاموا باعمال تخريب. وقال ميتزغر quot;قبل 70 عاما بدأت المحرقة، اكبر صدمة في تاريخنا، مع حرق كنس في +ليلة الكريستال+quot; العام 1938 في المانيا ما شكل مقدمة quot;لابادة اليهودquot; من قبل النازيين.

وجاء الحاخام الاكبر للتعبير عن تضامنه مع سكان ياسوف قرب نابلس حيث كان المسجد الرئيسي فيها مسرحا لاعمال تخريب. وقام مستوطنون يهود باضرام النار ليل الخميس الجمعة بكتب صلاة بينها القرآن وكذلك بسجادة. وبحسب المصادر الامنية، فان المعتدين كتبوا شعارات معادية للفلسطينيين على جدران المسجد باللغة العبرية مثل quot;استعدوا لدفع الثمنquot; وquot;سنحرق كل شيءquot;.

وقال الحاخام الاكبر quot;آمل في ان تساهم زيارتي الى هنا بتهدئة النفوسquot;. وتولى حماية الحاخام الاكبر شرطيان تابعان للسلطة الفلسطينية فيما كان عشرات المتظاهرين الفلسطينيين يجوبون الشوارع مرددين quot;لا سلام اذا كان هناك مستوطناتquot;، بحسب مصور وكالة فرانس برس. بيد ان الحاخام الاكبر ابدى في تصريحات لاذاعة الجيش الاسرائيلي لاحقا، شكوكا حول ضلوع مستوطنين متطرفين في اعمال التخريب هذه.

وقال quot;ان مسؤولي الجيش اوضحوا لي انه تمت اعمال صيانة المبنى سريعا جدا ما حال دون القيام بتحقيقquot;، مضيفا quot;لست على يقين من ان العناصر التي تقدم على انها متطرفة هي المتسببة في ما جرىquot;. وجرت بعض الحوادث بين المتظاهرين والجيش الاسرائيلي.

وقالت ناطقة باسم الجيش ردا على اسئلة وكالة فرانس برس ان quot;نحو مئة فلسطيني تظاهروا الاثنين في ياسوف ورشقوا بالحجارة الجنود الاسرائيليين الذين كانوا يقومون بدورية في المكان وقام الجنود بتفريقهمquot;. واضافت الناطقة ان الصدامات لم توقع اصابات كما لم تتسبب باضرار.

والاحد، توجهت مجموعة من الحاخامات تقول انها من تيار معتدل الى ياسوف للتعبير عن تضامنها مع اهالي القرية والاحتجاج على اعمال التخريب التي لحقت بالمسجد. وندد القادة الفلسطينيون والاسرائيليون بتخريب مسجد ياسوف.