بكين: قالت وزارة الخارجية الصينية يوم الخميس ان الاحكام القضائية الخارجية التي تدعم جماعة فالون جونج الروحية المحظورة تضر بعلاقات الصين مع الدول التي تصدر بها تلك الاحكام. وجاء تعقيب الوزارة ردا على اصدار محكمة ارجنتينية قرارا بالقاء القبض على رئيس صيني سابق.

وطلب قاض ارجنتيني يوم 17 ديسمبر كانون الاول من الشرطة الدولية اصدار أمر اعتقال في حق الرئيس الصيني السابق جيانج تسه مين والمسؤول الامني الرفيع لو جان بعد اربع سنوات من التحقيق في اتهامات بالتعذيب ضد جماعة فالون جونج.

وقالت المتحدثة باسم الوزارة جيانغ يو يوم الخميس في رد بالفاكس على سؤال من رويترز quot;اعترفت الحكومة الصينية من الناحية القانونية بفالون جونج كجماعة دينية.quot; وأضافت quot;مخطط فالون جونج لاستخدام اجراءات قضائية اجنبية لتوجيه اتهامات كاذبة يضر بعلاقات الصين مع الدول المعنية ولا يمكن لمخطط الاتهامات الكاذبة هذا ان ينجح.quot;

وكان جيانج رئيسا للصين حين حشدت فالون جونج الالاف من الاتباع في احتجاج صامت مفاجيء امام مجمع الحكومة المركزية في ابريل نيسان 1999 . وبعد شهور قليلة اطلقت الحكومة حملة شاملة ضد الجماعة مما دفع اعضاءها للعمل في الخفاء او الرحيل الى الخارج حيث اجتذبت الجماعة اتباعا على مستوى العالم. وسجن آلاف المواطنين الصينيين او عوقبوا بارسالهم لمعسكرات عمل منذ اعلنت الصين فالون جانج جماعة دينية عام 1999 .

ومن المقرر أن تتجه رئيسة الارجنتين كريستينا فرنانديز الى الصين في يناير كانون الثاني لبحث العلاقات التجارية الثنائية. ودعت فرنانديز لمحاكمة ضباط سابقين بالجيش الارجنتيني لاتهامات متعلقة بحقوق الانسان خلال quot;الحرب القذرةquot; ضد اليساريين في الفترة من عام 1976 الى عام 1983 . وتسعى فالون جونج الى رفع دعاوى مشابهة ضد جيانج ولو ومسؤولين صينيين اخرين في فرنسا واسبانيا ودول اخرى.