موسى: إنسحاب أردوغان من دافوس إداري لا سياسي

بيريز يعتذر من إردوغان بعد مشادة كلامية في دافوس

السنيورة يرحب بموقف اردوغان في دافوس

الصحف الإسرائيلية: بيرس لم يعتذر لرئيس الوزراء التركي

القدس: قالت صحيفة quot;جيروزالم بوستquot; إن الدبلوماسيين الإسرائيليين لم يعودوا يرون مبررا لاستمرار تركيا في التوسط بين إسرائيل وسورية. وقال دبلوماسي إسرائيلي اشترط عدم ذكر اسمه للصحيفة في إشارة إلى مشادة كلامية وقعت في دافوس بين رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان والرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، إن تركيا لم تعد تُعتبر شريكا دبلوماسيا أمينا.

وانسحب أردوغان من القاعة التي اجتمع فيها المشاركون في جلسة المنتدى الاقتصادي العالمي هذا العام، احتجاجا على ما جاء في كلمة الرئيس الإسرائيلي. ورأت أوساط مراقبة أن أردوغان لم يقدم على هذه الخطوة جراء الانفعال بل تصرف وفقا لخطة معدة في وقت سابق.

وأوضح المحلل الروسي سيرغي ديميدينكو قائلا إن الحكومة التركية بصدد إعادة النظر في السياسة الممالئة للغرب التي انتهجتها أنقرة في العقود الأخيرة لكي يقبل قسم معتدل من العالم الإسلامي بزعامة تركيا لهذا العالم أو جزئه المعتدل.

وقال الخبير التركي منصور اكغون إن الأزمة المالية والاقتصادية العالمية الحالية قطعت الأمل من إمكانية انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي ولم يبق أمامها غير معالجة الأزمة الطاحنة من خلال الاعتماد على الذات وبالتعاون مع جيرانها في منطقة الشرق الأوسط.

إلى ذلك حثت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني تركيا على إعادة النظر في علاقاتها مع النشطاء الفلسطينيين في إشارة إلى حركة حماس، وإيران متجاهلة الانتقادات التركية اللاذعة لهجومها الأخير على قطاع غزة.

وأثارت الحملة العسكرية الإسرائيلية التي انتهت في 18 يناير/ كانون الثاني احتجاجات من جانب تركيا بلغت ذروتها بمشادة دارت الأسبوع الماضي بين رئيس وزرائها رجب طيب اردوغان والرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس خلال المنتدى الاقتصادي العالمي.

وحاول مسؤولون إسرائيليون التهوين من شأن الخلاف مع تركيا التي تسكنها أغلبية مسلمة والحليف الرئيسي لإسرائيل . وقالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني، إنه ينبغي لتركيا اتخاذ موقف صارم تجاه حماس، التي فازت بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في عام 2006 لكن الغرب تجنب التعامل معها لرفضها قبول اتفاقات السلام مع إسرائيل ووقف أطلاق الصواريخ من قطاع غزة على الدولة العبرية.

وأضافت ليفني في تصريح لراديو إسرائيل أننا برغم علاقتنا المهمة مع تركيا إلا أننا أيضا في خلاف معها بشأن كيفية التصرف إقليميا. وقالت ليفني وهي أحد المرشحين الرئيسيين لخلافة رئيس الوزراء ايهود اولمرت في الانتخابات الإسرائيلية المقررة الأسبوع القادم إنه رغم المظاهرات بالشوارع ورغم الصور الصعبة من غزة فان حماس هي مشكلة الجميع.

وإن أغلب الدول بمنطقة الشرق الأوسط تدرك ذلك أكثر من الأتراك. وحول إيران وطموحاتها النووية قالت ليفني إن دولا أخرى بالمنطقة تدرك أن إيران هي مشكلة الجميع وانه ينبغي اتخاذ خطوات لحرمانها من امتلاك وسائل صنع قنبلة ذرية. وتنفي إيران نية امتلاك أسلحة نووية. تجدر الإشارة أن تركيا استضافت محادثات سلام غير مباشرة بين إسرائيل وسوريا العام الماضي.