الياس توما من براغ: أكد وزير الخارجية التشيكي كارل شفارتسينبيرغ الذي تترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي أن مشكلة المعتقلين في سجن غوانتامو الأميركي هي مشكلة أميركية وليست تشيكية معربا عن موقف تشاؤمي بشان إمكانية قبول تشيكيا بعضا من هؤلاء المعتقلين. وقال أثناء توجهه إلى واشنطن في زيارة رسمية هي الأولى له بعد تسلم إدارة الرئيس اوباما مهام عملها والأولى منذ تسلم تشيكيا الرئاسة الأوروبية أن موقفه لم يتغير في هذا الشأن فعندما تلقون القبض على احد ما فيجب أن تهتموا به.

وأضاف أن الأشخاص الذين يتم الاشتباه إما يتم توجيه التهمة لهم ثم إدانتهم وبالتالي يسجنون في الدولة التي حكمت عليهم أو يتم تبرئتهم وبالتالي تمتعهم بحرية الحركة. ولم يستبعد شفارتسنبيرغ الذي سيلتقي غدا وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن يتم تأجيل وضع القاعدة الرادارية الأميركية في تشيكيا لفترة قد تصل إلى ستة أعوام. وأضاف إذا كان وضع الرادار سيتم بعد عامين أو ثلاثة أو حتى ستة أعوام فان هذا الأمر لن يكون فظيعا وإنما من المهم بمكان أن نثبت أننا حلفاء يمكن الاعتماد علينا وان يتم العمل بجميع الاتفاقات الثانوية التي تم التوصل إليها في إشارة إلى الاتفاقية العلمية الفنية التي تم الاتفاق عليها بين براغ وواشنطن.

واعتبر أن الاتفاقيتين اللتين تم التوصل اليهما مع الطرف الأميركي بشان وضع الرادار ونشر قوة أميركية فيه هما جيدتين جدا وأنهما تفتحان الباب إلى النادي الذي يجري فيه تفضيل الولايات المتحدة بعض الدول للتعاون معها في مجال التكنولوجيا المتقدمة. ورأى أن عدم إقرار الاتفاقيتين من قبل البرلمان التشيكي يمكن أن يجعل الولايات المتحدة تطلب إعادة التفاوض مع تشيكيا بشان مضمون اتفاقيتين من جديد وبالتالي عدم تقديم واشنطن نفس التنازلات التي حصلت عليها تشيكيا.

وردا على سؤال بشأن نوعية المواضيع التي سيطرحها مع وزيرة الخارجية الأميركية قال انه يريد الاستماع إلى موقف الإدارة الأميركية من موضوع الدرع الصاروخي وحول الاستراتيجية الجديدة لها تجاه أفغانستان والشرق الأوسط وإيران وامن الطاقة وقضايا أخرى.