نيودلهي: رحبت الحكومة الهندية وأحزاب المعارضة بحذر بالتحقيق الذي تجريه باكستان في الهجمات الارهابية التي وقعت في مدينة مومباي الهندية لكنها قالت اليوم الجمعة ان إسلام أباد بحاجة الى اغلاق كل معسكرات المتشددين الموجودة على أرضها. وأعلنت الحكومة الباكستانية يوم الخميس ولاول مرة ان هجمات مومباي التي وقعت في نوفمبر تشرين الثاني شنت من باكستان وخطط لها جزئيا من هناك وانها تحتجز زعيم جماعة وخمسة أشخاص آخرين مشتبه بهم.

ورحبت الهند بهذه الانباء ووصفتها بأنها quot;تطور ايجابيquot; لكن وزير الخارجية الهندي براناب مخيرجي قال ان باكستان عليها ان تشن حملة على معسكرات المتشددين.وقال مخيرجي للصحفيين quot;سنتشارك في كل ما يمكننا (من معلومات). نتوقع ان تتخذ باكستان خطوات ذات مصداقية لتفكيك البنية التحتية التي تستخدمها هذه العناصر الارهابية.quot; ومن المقرر ان يدلي مخيرجي ببيان تفصيلي أمام البرلمان الهندي اليوم.

وقال حزب بهاراتيا جاناتا أكبر الاحزاب الهندوسية المعارضة في الهند ان باكستان خرجت اخيرا من مرحلة الانكار. وقال راجيف براتاب رودي المتحدث باسم حزب بهاراتيا quot;مع هذا الكشف يجب ان تكون المرحلة التالية الآن ازالة معسكرات الارهاب داخل باكستان والقضاء على العلاقة بين عناصر في الدولة وتلك الجماعات الارهابية.quot; وأعلنت الحكومة الباكستانية يوم الخميس للمرة الاولى ان هجمات مومباي انطلقت وخططت جزئيا من باكستان وانها تحتجز أحد زعماء المؤامرة وخمسة مشتبه بهم اخرين.

وقال رحمن مالك مستشار رئيس الوزراء الباكستاني لشؤون الداخلية في مؤتمر صحفي quot;جزء من المؤامرة حدث في باكستانquot;. وقال مالك انه تم اعتقال ستة من المشتبه بهم وان هناك اثنين اخرين هاربان. وتحدث بالتفصيل عن ابحار المسلحين من مدينة كراتشي الباكستانية لشن الهجوم الذي أسفر عن مقتل 179 شخصا في مومباي العاصمة المالية للهند في الفترة من 26 حتى 28 من نوفمبر تشرين الثاني.

وأطلع مسؤولون باكستانيون المفوض السامي (السفير) الهندي ساتيابراتا بال يوم الخميس على نتائج التحقيق وأصدرت وزارة الخارجية الهندية في وقت لاحق بيانا وصفت فيه التحركات الباكستانية بأنها quot;تطور ايجابيquot;.

وتزايدت التوترات بين الهند وباكستان منذ الهجوم الذي نفذه عشرة مسلحين رغم انحسار المخاوف من نشوب صراع بين الجارتين النوويتين في الاسابيع الاخيرة. وأصرت الهند على أن المؤامرة دبرت في باكستان كما عزز بطء تحرك إسلام أباد الشكوك الهندية في أن أجهزة المخابرات الباكستانية لم تقطع علاقاتها القديمة بالجماعات المتشددة. وتضغط نيودلهي بشكل خاص من أجل تحرك فعال من جانب السلطات الباكستانية ضد المتشددين الذين ينتمون الى جماعة عسكر طيبة التي تتهمها الهند بالوقوف وراء الهجوم.