أيمن بن التهامي من الدار البيضاء: علمت quot;إيلافquot; من مصادر مطلعة أنه من المنتظر أن يستقبل العاهل المغربي الملك محمد السادس، غدا الجمعة، في مدينة فاس المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء كريستوفر روس.

وياتي هذا في وقت أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الطيب الفاسي الفهري، برفقة بالمدير العام للدراسات والمستندات محمد ياسين المنصوري، اليوم بالرباط، مباحثات مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء كريستوفر روس.

وكان روس، الذي عينه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي-مون في هذا المنصب في يناير الماضي، حل أمس بالرباط، المحطة الأولى من جولة له في المنطقة.

وكان الوزير الأول عباس الفاسي أقام، مساء أمس، مأدبة عشاء على شرف المسؤول الأممي حضرها، على الخصوص، رئيسا مجلسي النواب، والمستشارين، وبعض أعضاء الحكومة، وزعماء الأحزاب السياسية الممثلة بفرق في البرلمان، ورئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، والأمين العام للمجلس.

وجرت المباحثات بين الفاسي الفهري وروس بحضور السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة محمد لوليشكي، ومدير الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون نصر بوريطة.

وبعد الرباط، سيتوجه المبعوث الأممي إلى تندوف ثم الجزائر قبل زيارة كل من مدريد وباريس، على أن يعود إلى نيويورك حيث سيجري مشاورات إضافية بمقر الأمم المتحدة.

وأفادت مصادر متطابقة أن الطريق بدأت تتعبد لإجراء الجولة الخامسة من المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو.

وسبق أن أجرى الطرفان أربع جولات من المحادثات المباشرة تحت رعاية مبعوث الأمين الخاص السفير الهولندي فان بيتر ولسون من دون إحراز أي تقدم يذكر نظرا لتشدد كل طرف بموقفه.

ويعتبر المغرب أن الأساس المناسب للمفاوضات المباشرة هو الاقتراح الذي تقدم به والذي يدعو الى منح حكم ذاتي للصحراء الغربية. وفي المقابل تصر جبهة البوليساريو على إحياء خطة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء لتقرير المصير.

وكان النواب المغاربة من الغالبية والمعارضة، دعوا، أثناء مناقشة موازنة لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الاسلامية، الجزائر إلى بذل الجهود لإيجاد حل لنزاع الصحراء.

كما أجمعوا على أهمية الدفاع عن مشروع الحكم الذاتي في الصحراء، كحل معقول ونهائي، يجنب منطقة شمال أفريقيا، صناعة كيانات قزمية، وهمية، على حدود كل بلد من بلدان المغرب العربي، ما يجعلها لقمة سائغة في يد التنظيمات الإرهابية العالمية، أو منظمات الإجرام الدولي المختصة في مجال تهريب البشر، والمخدرات، وغيرها من الآفات، حاثين الجزائر على تغيير موقفها في اتجاه دعم مقترح الحكم الذاتي، لتحقيق مصالح مشتركة من بناء المغرب العربي أمام زحف العولمة.

وضمت الرباط الصحراء، المستعمرة الاسبانية سابقا، في العام 1975.

وكان الطرفان قبلا في1991 وقفا لاطلاق النار بوساطة الأمم المتحدة، ولكن الوعد بإجراء استفتاء حول تقرير المصير بقي حبرا على ورق.

وفشلت الجولات الأربع الأولى من هذه المفاوضات، التي عقدت في المكان ذاته، في تقريب وجهات النظر بين الطرفين.

يشار إلى أن وزير خارجية اسبانيا ميغيل موراتينوس، أكد، أخيرا، أن ثمة مخطط لحكم الذاتي مطروح على الطاولة، يتعين على الأطراف التفاوض بشأنه من أجل التوصل إلى حل دائم ومقبول.

وفي الوقت ذاته، وعد المسؤول الاسباني أن الاتحاد الأوروبي في عهد رئاسة أسبانيا له بدء من 2010 سيعمل من أجل توفير quot;مظلة سياسية لحل متفاوض في شأنه يعمل على تيسير اندماج البلدان المغاربيةquot;.