أشرف أبوجلالة من القاهرة: أزاحت صحيفة التايمز اللندنية في عددها الصادر اليوم الأربعاء النقاب عن أن الرئيس الأميركي السابق جورج بوش سوف يبدأ خلال الشهر المقبل جولة خطابة دولية يرمي من ورائها إلى كسب مئات الآلاف من الدولارات وإعادة تشكيل ملامح سمعته المحطمة في الخارج. وأشارت الصحيفة في الوقت ذاته إلى أن الرئيس السابق يخطط أيضا ً للإدلاء بنحو عشرة خطابات خلال العام المقبل ndash; وهي الفكرة الأولي التي يأمل في أن يأتي بعدها المزيد ndash; في أماكن مختلفة بكل من الولايات المتحدة وكندا وأوروبا وآسيا.

وقالت الصحيفة أن بوش وعد في آخر مؤتمراته الصحفية بأنه سيظل منشغلا ً بمجرد أن يغادر منصبه كرئيسا للولايات المتحدة. كما أنه يعمل خلال هذه الأثناء على كتاب يتحدث عن سنواته الثمانية الصاخبة التي قضاها في البيت الأبيض وكذلك معهده الرئاسي. وسيتمحور موضوع الكتاب الرئيسي حول الحرية. وكشفت الصحيفة عن أنه سيقوم بإلقاء خطابه الأول يوم السابع عشر من شهر مارس المقبل في كالغاري بكندا. وسوف يعقد هذا الخطاب في مركز للمؤتمرات أمام جمهور معظمه من رجال الأعمال، ولن يسمح للصحافة ووسائل الإعلام بحضور هذا اللقاء.

ويقول الدليل الخاص بهذا المؤتمر :quot; سوف يتطرق الرئيس جورج بوش خلال تلك المرحلة ذات التداعيات الخطرة إلى الأفكار والخواطر المتعلقة بالسنوات الثمانية الصاخبة التي قضاها في المكتب البيضاوي، كما سيعرض لمناقشة التحديات التي تواجه العالم في القرن الحادي والعشرين quot;. من جانبها، أكدت الصحيفة على أن الاتجاه لإلقاء الخطب عقب انتهاء الدورات الرئاسية قد يكون أمرا مربحا، رغم أن جورج بوش سيكون علىه أن يكافح كي ينجح في تجميع نفس المبالغ الهائلة التي قام بتحصيلها سابقه بيل كلينتون، الذي تمكن قبل نهاية عام 2007 من تجميع مبلغا قدره 40 مليون دولار ، منه 10 مليون دولار في عام 2006 فقط، حسبما أقادت الصحيفة.

كما كشفت الصحيفة عن أن كلينتون حصل خلال خطاب واحد قام بإلقائه أمام مجموعة سيتي غروب في فرنسا عام 2004 على 250 ألف دولار. لكن كلينتون بات مجبرا ً الآن على الحد من ارتباطاته بشكل كبير بسبب صراع اهتمامات المصالح المتعلق بالدور الجديد لزوجته هيلاري كوزيرة للخارجية الأميركية. هذا وقد وقع اختيار مكتب متحدثو واشنطن على الرئيس جورج بوش، وهذا المكتب يمثل مجموعة من الشخصيات العامة البارزة الذين من بينهم توني بلير وجون ميجور ولورا بوش، زوجة الرئيس الأسبق.

وقد قام المكتب عبر موقعه الالكتروني على شبكة الانترنت بالترويج وعمل الدعاية الملائمة لزبونها الجديد، وقالت عنه :quot; من خلال التحديات التي واجهها بدءاً من الهجمات الإرهابية وحتي الأزمة المالية العالمية، نجح الرئيس الأسبق في اتخاذ قرارات صعبة سوف تشكل الطريق الذي ستسير علىه البلاد وكذلك الشؤون العالمية خلال السنوات القادمة quot;. وأشارت الصحيفة في الوقت نفسه إلى أن بوش قضي أول شهر له خارج جدران البيت الأبيض بعد انتهاء ولايته الرئاسية في مزرعته بكروفورد في تكساس. وقد قام الأسبوع الماضي بالانتقال لمنزله الجديد في دالاس.