القدس: أعلن الفاتيكان على لسان سفيره في إسرائيل، أن البابا بندكتس السادس عشر، الذي سيزور الدولة العبرية في مايو/ أيار القادم، ضمن جولة له في quot;الأرض المقدسةquot;، تشمل المملكة الأردنية وأراضي السلطة الفلسطينية، لن يقوم بزيارة متحف quot;الهولوكوست.quot; ومن المقرر أن يقوم quot;الحبر الأعظمquot; خلال أول جولة له بالمنطقة بعد توليه البابوية، بزيارة quot;قبة الصخرةquot;، ليصبح أول بابا للفاتيكان يزور الموقع المقدس للمسلمين في مدينة القدس، وفق السفير البابوي في إسرائيل أنطونيو فرانكو.

وكشف سفير الفاتيكان، خلال مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء، عن تفاصيل زيارة البابا، مشيراً إلى أنه سيقوم، بزيارة كنيسة quot;القيامةquot; في القدس، وكنيسة quot;المهدquot; في بيت لحم والناصرة، برفقة مفتي القدس الشيخ محمد حسين بزيارة قبة الصخرة. وأفاد فرانكو بأن البابا سيقوم بزيارة موقع quot;ياد فاشيمquot; الواقع على مقربة من المتحف الذي يخلد ذكرى محرقة اليهود، والذي عادة ما يزوره القادة الأجانب الذين يفدون إلى الدولة العبرية. لا أن مسؤولاً إسرائيلياً قال إن البابا رفض زيارة المتحف نظراً لما يتضمنه من انتقادات للبابا بيوس السابع، خلال الحرب العالمية الثانية.

كما أكد فرانكو أنه تمكن من الحصول على موافقة السلطات الإسرائيلية لخروج حافلتين من قطاع غزة إلى بيت لحم يوم وصول البابا. وأضاف أن المسيحيين، سواء من سكان الضفة الغربية أو إسرائيل، سيكون بإمكانهم الوصول إلى الأماكن التي ستجري فيها احتفالات دينية يقودها البابا. وعن تفاصيل برنامج الزيارة، قال سفير الفاتيكان إن البابا سيصل إلى مطار quot;بن غوريونquot; قرب تل أبيب في 11 مايو/ أيار القادم، حيث سيمكث في القدس قبل أن يتوجه في 13 الشهر إلى quot;بيت لحمquot;، ثم يمضي يوم 14 في quot;الناصرةquot;، قبل أن يغادر القدس منتصف الشهر عائداً إلى روما.

وجاء في بيان سابق، أصدرته quot;دار الصحافةquot; التابعة لـquot;الكرسي الرسوليquot;، أن الزيارة، الأولى للبابا، وبعد الزيارة التي قام بها البابا الراحل، يوحنا بولس الثاني، إلى إسرائيل في مارس/ آذار عام 2000، ستشمل كل من العاصمة الأردنية عمان، ومدن القدس وبيت لحم والناصرة. وجاء الإعلان عن زيارة البابا بندكتس السادس عشر إلى الشرق الأوسط، بعد تزايد الجدل حول تصريحات أدلى بها أحد الأساقفة الكاثوليك، والتي أنكر فيها quot;المحارق النازيةquot;، التي يقال إن ستة ملايين يهودي راحوا ضحيتها، خلال فترة الحرب العالمية الثانية.

وجاءت تصريحات الأسقف ريتشارد ويليامسون، في مقابلة لمحطة تلفزيونية سويدية، بعد قليل من قرار الفاتيكان برفع quot;العزل الكنسيquot; عنه ومجموعة من القساوسة، كانوا قد طردوا من الكنيسة الكاثوليكية عام 1988، مما أثار كثير من الانتقادات التي طالت البابا.