بهية مارديني من دمشق: بحث خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية quot;حماسquot; اليوم مع وفد أوروبي يضم نوابا وشخصيات من اليونان وإيطاليا آخر التطورات على الساحة الفلسطينية. الوفد الأوروبي ،الذي زار دمشق، هو الثاني الذي يلتقي قادة حماس للحوار خلال اقل من أسبوع ، فيما لاحظت quot;ايلافquot; ان الاعلام السوري الرسمي غيّر اسم حماس من quot;حركة المقاومة الاسلاميةquot; الى quot;حركة المقاومة الوطنية الفلسطينيةquot;.

من جانبه أكد سامي خاطر عضو المكتب السياسي للحركة في مؤتمر صحافي مشترك مع أعضاء الوفد حرص حركة حماس على إنجاح الحوار الوطنى الفلسطيني والتوصل إلى اتفاق بين جميع الأطراف الفلسطينية والعمل بأقصى مرونة للتوصل إلى المصالحة الفلسطينية. وقال خاطر إن المصالحة الوطنية الفلسطينية يجب أن تقوم على شروط ومطالب فلسطينية وليست خارجية موضحاً أن المصالحة الوطنية الفلسطينية أمر مطلوب وأساسي وأن مظاهر الانقسام الفلسطيني طارئة ولابد من تجاوزها.

وأشار الى أن زيارة الوفد اليوناني والإيطالي خطوة مهمة باتجاه الانفتاح الأوروبي ليس البرلماني فقط بل الرسمي أيضاً.

بدوره عّبر جيورجيوس اناستوبولوس رئيس الوفد اليوناني ورئيس فرع اليونان للحملة الأوروبية لإنهاء الحصار على غزة، عن تضامن الشعب اليوناني بشكل خاص والأوروبي بشكل عام مع الشعب الفلسطيني.

وطالب بضرورة تطبيق قرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية ذات الصلة مؤكداً أنه لايمكن تحقيق السلام بدون عدل، وحضّ على وجوب حماية الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لابشع الممارسات اللاانسانية من قبل القوات الاسرائيلية مؤكداً ضرورة احترام إرادة الشعب الفلسطيني في اختيار من يمثله وإعادة إعمار قطاع غزة وفك الحصار الإسرائيلي الظالم المفروض عليه وتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى أهالي القطاع.
وطالب اناستوبولوس الحكومة الإسرائيلية بالإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون.

وأشار فيرناندو روسى السيناتور السابق في مجلس الشيوخ الإيطالي إلى أن الكثير من الدول أدركت أنه لايمكن التعامل مع الوضع الفلسطيني دون حركة حماس ، وأكد ضرورة إعادة إعمار قطاع غزة ورفع الحصار المفروض عليه مشيراً إلى ما قامت به الحملة الأوروبية لإنهاء الحصار على قطاع غزة.

فيما قال اناستاسيوس كوراليس عضو البرلمان اليوناني أن لقاءهم مع قادة حركة حماس يأتي في إطار مناقشة الأوضاع داخل الأوساط الفلسطينية مؤكداً حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.

وأكد كوراليس أن الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل تمارسان ضغوطاً لمنع التوصل إلى اتفاق أو تفاهم فلسطيني الأمر الذي يضر بمصالح الشعب الفلسطيني.

من جانبه اشار أحمد جبريل الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة خلال لقائه الوفد إلى أن مبادرات رفع الحصار عن قطاع غزة إنما تدل على أصالة ووعي للقضية الفلسطينية.

كما اكد وليد المعلم وزير الخارجية السوري خلال لقائه مع الوفد الاوروبي ضرورة إنهاء الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة وفتح جميع المعابر بحيث يسمح بتدفق الاحتياجات الطبية والإنسانية إلى القطاع مشدداً على ضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته السياسية والأخلاقية تجاه ماقامت وتقوم به إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني مثمناً الدور الذي يضطلع به أعضاء الوفد داخل برلماناتهم لتحقيق هذا الهدف.

وأكد أناستوبوليس أن زيارته والوفد المرافق تهدف إلى الاطلاع فما أكدت السيناتور بينيني مونيا ممثلة إيطاليا في الحملة الأوروبية لانهاء الحصار الاسرائيلي على غزة ضرورة قيام الدول الأوروبية بدور فعال وقوي لرفع الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة. وأضافت أن اللقاء مع الوزير المعلم كان مهماً وفعالاً استمعنا خلاله إلى عرض عن الوضع العربي والفلسطيني والدولي وسلمنا وثيقة تبين رأي الحركة في مؤتمرها الأخير ورؤيتها للوضع الفلسطيني في غزة والقضايا العربية عموماً، الى ذلك تطرقت مباحثات محمود الأبرش رئيس مجلس الشعب في سوريا مع بوب راي عضو البرلمان الكندي حول العلاقات البرلمانية الثنائية وسبل تطويرها والارتقاء بها إضافة إلى مستجدات الأوضاع في المنطقة.

وشدد الأبرش خلال اللقاء على أهمية الدور الكندي وضرورة تفعيله من أجل لعب دور أكبر لحل الصراع العربي الإسرائيلي والأزمات في العالم ، وأكد أهمية أن تعمل كندا مع الأوروبيين للضغط على إسرائيل من اجل تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ، من جانبه أوضح راي أن زيارته لسورية تهدف إلى دعم عمل الأونروا في تقديم الإغاثة للاجئين الفلسطينيين في مخيم النيرب بحلب مؤكداً ضرورة حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين بناء على قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.