إصرار ليفني على حكومة تناوب يعقد تشكيل حكومة جديدة
أولمرت ينذر حماس: الليلة فرصتكم الأخيرة لإتمام صفقة شاليط
إيناس مريح من حيفا: تصدرت العناوين المتعلقة بالجندي الإسرائيلي الأسير جيلعاد شاليط صفحات الغلاف لأبرز الصحف الإسرائيلية، والتي أخذت مسارًا جديدًا، يتّسم بطابع الأخبار الحاسمة والمنذرة، التي تجعل القارئ يترقب النتائج الأخيرة المتعلقة بصفقة شاليط، والتي قد تكون مساء هذا اليوم بناءً على إنذار اولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي. quot;أولمرت ينذر حماس: هذه الليلة هي الليلة الأخيرة لإتمام صفقة شاليط. ديسكين وداكيل خرجوا للقاهرة اليوم quot;. حملت هآرتس هذا العنوان على صفحة الغلاف، أما يديعوت أحرنوت فكتبت: quot; الجهد الأخير quot;.
كذلك إن صورة خيمة الإعتصام التي تم بناؤها مقابل بيت رئيس الحكومة، بهدف تشكيل الضغط على اولمرت لأجل إتمام صفقة تبادل الأسرى التي قد تعيد شاليط لبيته، بحيث جلس والد شاليط وأخيه وتتوسطهما كرسي فارغة تنتظر عودة شاليط، رافقت هذه الصورة التقارير المتعلقة بشأن شاليط على صفحات الصحف الإسرائيلية.
جهد محموم قبل إنزال الستار عن حكومة اولمرت لإعادة شاليط
أشارت هآرتس إلى احتمال عقد جلسة خاصة للحكومة الإسرائيلية غدًا، لأجل التفاوض في تفاصيل صفقة شاليط وكتبت في هذا الشأن هآرتس: quot;شعور وكأنك تشاهد فيلم توتر وقلق غير ناجح عند متابعتك للأحداث المتعلقة بصفقة شاليط، ويبدو بأن القائمين على المفاوضات يبغون إجهاد أعصابنا الجماعية، حتى اللحظة الأخيرة. وقد تم التصريح ليلة أمس وقبل أن ينزل الستار عن حكومة أولمرت، تم التصريح من ديوانه عن الإسراع في الاتصالات، وعن إمكانية عقد اجتماع خاص للحكومة الإسرائيلية غدًا، بحيث سيتم التفاوض وللمرة الأولى عن تفاصيل صفقة تبادل الأسرى المتعلقة بجيلعاد شاليطquot;.
وأضافت هآرتس:quot; يطالب الكثير من الوزراء الإسرائيليين منذ عدة أسابيع، التفاوض على قائمة الأسرى التي تطلب حماس من إسرائيل تحريرهم، وهل هذا الاجتماع سيقود إلى إتمام صفقة شاليط وإعادته لبيته أم لا؟ الأمر ليس مؤكدا، لكن يبدو بأن إسرائيل تقترب من نقطة الحسمquot;.
وتابعت هآرتس:quot; حافظ ايهود اولمرت طيلة فترة التفاوض في ملف صفقة شاليط، حافظ على الأوراق المتعلقة بالملف قريبة منه، في حين لم يخرج عاموس جيلعاد مبعوث وزير الأمن ايهود بارك، هذه المرة أيضا إلى القاهرة، برفقة عوفر داكيل ورئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي يوفال ديكين، وبالرغم من النشر السابق في صحيفة هآرتس بأن مسألة تحرير جيلعاد شاليط باتت أكثر معقدة وصعبة التحقيق، إلا أن اولمرت كان على إصرار تام للتوصل إلى مرحلة يتم فيها إعادة شاليطquot;.
الإسرائيليون لحماس: هذه فرصتكم الأخيرة
وأردفت يديعوت احرنوت تغطيتها لمجريات المفاوضات المتعلقة في صفقة شاليط قائلة:quot; تصل المفاوضات غير المباشرة مع حماس إلى السطور الأخيرة، على الأقل من جانب الحكومة الحالية، وقد نقل عوفر ديكل الذي مسك زمام المفاوضات مع حماس بوساطة مصرية منذ شهرين، نقل لأولمرت مجريات المفاوضات الأخيرة بين الطرفين، فيما تم توكيله اليوم بإخبار الجانب المصري بأن الاقتراح الإسرائيلي هو اقتراح كريم جدًا، ولن يتم إضافة أو تغيير في أسماء الأسرى الذين سيتم تحريرهم في إطار صفقة شاليطquot;.
وأشارت الصحيفة إلى أنه quot; يجب الاعتراف بأن كل الجهود التي بذلتها إسرائيل لتشكل الضغط على حماس لتغيير موقفه أو ليقدم مزيد من المرونة في موقفه، لم تجدِ نفعا في الجانب الآخر أي من جانب حماس، بل عقدت حماس بثبات عن موقفها، ولم تغير بموقفها أبدًا، وخلافًا للموقف الإسرائيلي الذي زاد من مرونة موقفه، وأضاف أسماء لأسرى جدد على قائمة الأسرى الإشكاليينquot;.
وأضافت يديعوت أحرنوت: quot;ينشط الطرفان في هذه الأثناء المفاوضات في ظل الرافعة الأخيرة، ديكل وديكسين سيقولان لحماس: هذه فرصتكم الأخيرة، حكومة اولمرت جاءت لصالحكم، في الوقت الذي ستعزز الحكومة الإسرائيلية اليمينية القادمة برئاسة نتانياهو، ووزير الأمن القادم بوجي يعلون ستعزز هذه الحكومة من موقفها، ويمكنكم أن تنسوا أي صفقة مع بوجي يعلون تشمل تحرير مئات الأسرى من الذين قتلوا اسرائيلينquot;.
quot;في الحقيقة الحدث لا يدور فقط عن ضغوطات على حماس، بل في حقيقة دقات الساعة التي تشير إلى اقتراب انتهاء فترة ولاية حكومة اولمرتquot;. ذكرت يديعوت أحرنوت. وأشارت إلى أنه quot;في حال لم توافق حماس على الاقتراح الإسرائيلي فإن اولمرت سيحول ملف المفاوضات إلى الحكومة الإسرائيلية القادمة، وقد أفاد اولمرت في نهاية الأسبوع تفاصيل المفاوضات لبنيمين نتانياهو رئيس الحكومة القادمquot;.
وأضافت يديعوت أحرنوت بأنه quot; بدأت مسألة تبادل التهم بين ديوان رئيس الوزراء وبين ديوان وزير الأمن، لحظات قبل حسم نتيجة المفاوضات، خلافات وتبادل تهم حول من هو المسؤول عن فشل المفاوضات، وقالت يديعوت أحرنوت لمتخذي القرار بأنه quot;بإمكاكم مواصلة الخناقات بعد انتهاء 48 ساعة، وبعد معرفة مصير الصفقة، فيما إذا سيتم تحرير جيلعاد شاليط أم لاquot;.
الجدول الزمني الإسرائيلي لصفقة جيلعاد شاليط
ولخصت هآرتس الجدول الزمني الخاص في صفقة شاليط قالت:quot; سيجري اليوم عوفر ديكل ويوفال ديسكين مفاوضات حاسمة في القاهرة، وسيعودون هذا المساء إلى إسرائيل، وغدا ستعقد الحكومة اجتماع خاص يتعلق في صفقة شاليط، وفي حال تم التوصل لاتفاق لتحرير جيلعاد شاليط، سيتم عرضه على الوزراء، وبعد الحصول على تصريح من الوزراء سيتم نشر قائمة الأسرى، ويتم تحديد 48 ساعة لتقديم استئناف لمحكمة العدل العليا، وسيتم تحويل قائمة أسماء الأسرى إلى الرئيس الإسرائيلي بيريس للتوقيع على عفو، ويوم الثلاثاء ستبدأ مرحلة أداء اليمين الدستوري لحكومة نتانياهو، ويقدر بأنه سيتم جلب الاتفاقيات الائتلافية لتصريح الكنيستquot;.
إصرار ليفني على حكومة تناوب يعقد تشكيل حكومة جديدة
quot;إصرار تسيبي ليفني على حكومة تناوب يعقد من تشكيل حكومة إسرائيلية جديدةquot; ذكرت مصادر من حزب الليكود مقربة من المفاوضات لأجل تشكيل حكومة موحدة تضم الليكود وكاديما، التي تجري في المدة الأخيرة من خلال عدة مسارات. ومن هذا المنطلق ينوي نتانياهو عرض حكومة جديدة يوم الأربعاء، ولا ينوي طلب مزيد من الوقت من الرئيس بيريس. وفقا لهآرتس
وأشارت هآرتس إلى أن نتانياهو وليفني عقدا لقاء سريا مساء يوم الأربعاء الماضي، واصلا في أعقابه التفاوض على حكومة موحدة، وأفاد يوسي فيرتير من هآرتس بأن مطلعين على الحوار بين الطرفين يدًّعون بأن هناك تقارب بين ليفني ونتانياهو، مقارنة مع اللقاءات السابقة، وبأنه تم التوصل إلى تقدم في عدة مجالات، إلا أنه لا تزال فجوات بين الطرفينquot;.
وأضافت هآرتس: في الوقت الذي تدعي كاديما بأن نتانياهو وافق على حكومة تناوب quot;غير عادلةquot;، ثلاث سنوات ونصف لحكومة نتانياهو، وليفني لسنة ونصف، أما في أوساط نتانياهو فالإدعاء السائد بأن حكومة تناوب ليست واردة بالحسبان، وينتظر نتانياهو الرد من ليفني حول إمكانية تعيين لجنتين من الحزبين للتفاوض في إمكانية للبدء في التوصل لاتفاقيات ائتلافيةquot;.
وأِشارت هآرتس إلى أنه quot;سيعقد اليوم لقاء بين لجنتي من حزب الليكود ومن حزب إسرائيل بيتنا، ومن المحتمل أن يتم التوقيع على اتفاق ائتلافي بين الحزبين، وفي حال تم التوقيع، فإن احتمال تشكيل حكومة موحدة سيتقلص، في حين سيضطر نتانياهو الإعلان عن حكومة يمين ضيقة برئاسته حتى نهاية الأسبوعquot;.
المعضلات التي تواجه نتانياهو في الحكومة الجديدة
بعد أن توقفت الاحتمالات بشأن تشكيل حكومة موحدة بين كاديما والليكود، تطرأ تجديدات على الاتصالات بين الليكود وكاديما، فنتانياهو مستعد للتوصل إلى حكومة تناوب غير متساوية مع ليفني، ونقلت يديعوت أحرنوت المعضلات الأساسية التي تواجه نتانياهو في حكومة اليمين التي قد يتم الإعلان عنها نهاية هذا الأسبوع.
وعن المعضلات أفادت يديعوت أحرنوت:quot; المعضلة المركزية هي حكومة موحدة أم لا؟ والمعضلة الأولى هي في عرض الرأيين المؤيد والمعارض لحكومة موحدة، فالموقف المعارض يقول: سيضطر نتانياهو لإجلاء منصبه من رئاسة الحكومة، ومنحه لليفني بعد مرور ثلاث سنوات على الحكومة، وبناء عليه سيشارك في انتخابات جديدة في الوقت الذي تشغل خلاله ليفني رئيسة حكومة، والموقف المؤيد مقابل الموقف المعارض بهذا الصدد: الجمهور والعالم يريد حكومة موحدة، فمن المحتمل أن تكون على الأقل مقاطعة لليبرمان كوزير خارجيةquot;.
وتابعت يديعوت أحرنوت:quot; المعضلة الثانية: يوجد لنتانياهو اتفاقيات والتزامات مع شاس وليبرمان، والموقف المقابل لهذا الرأي والمؤيد لحكومة موحدة: هذه حكومة ضعيفة وغير مستقرة، وستعارك على كل اقتراح في الكنيست، ومن المحتمل أن يسقط أية عضو كنيست هذه الحكومةquot;.
وواصلت الصحيفة:quot; المعضلة الثالثة: حكومة موحدة ستلزم نتانياهو الموافقة على تنازلات سياسية، والإعلان عن اتفاقquot; دولتين لشعبينquot;، والموقف المقابل المؤيد لحكومة موحدة: لا يوجد احتمال أصلا للتوصل إلى اتفاق في هذه الفترة مع الفلسطينيين، وفي حال تم الحسم، يمكن إجراء استطلاع رأي جماهيريquot;.
وأردفت الصحيفة في كتابة المعضلات قائلة:quot; الموقف المعارض لحكومة موحدة في هذه المعضلة يقول بأن حكومة موحدة ستكون كبيرة جدا، وستشمل 30 وزير، وستتكلف بثروة وتكون صعوبة في تنفيذ مهامها، والموقف المؤيد لحكومة موحدة مقابل هذا الموقف هو: كذلك حكومة ضيقة سيصعب تشغيلها، وستكون معرضة لإبتزازquot;.
وعن المعضلة التالية ذكرت يديعوت أحرنوت:quot; الموقف المعارض في هذه المعضلة لحكومة موحدة يقول: على الرغم من الإلتزامات فإن حكومة من هذا النوع هي بمثابة خيانةquot; للشركاء العاديينquot; من اليمين، والموقف المؤيد مقابل هذا الرأي يقول: الحكومة الموحدة ستعكس نتائج الانتخابات بشكل أكبر، عندما يكون الحزب الأكبر شريكًا فيهاquot;.
وعن المعضلة الأخيرة قالت:quot; من الممكن التوصل إلى اتفاقيات سريعة وخلال هذا الأسبوع مع الأحزاب اليمينية، أما مع حزب كاديما فسيأخذ وقتا أطول حتى التوصل لاتفاق، والموقف المؤيد لحكومة موحدة في المقابل يقول: سيكون هناك توازن في تقسيم الوظائف، وستكون ليفني وزيرة الخارجية وموفاز وزير الأمنquot;.
التعليقات