الياس توما من براغ: رحب الرئيس الاوكراني فيكتور يوشتشينكو اليوم بمشروع الشراكة الشرقية الذي يعرضه الاتحاد الأوروبي على ست دول من أوروبا الشرقية من بينها أوكرانيا لكنه اشترط أن لا يكون ذلك بديلا عن الانضمام الكامل للاتحاد. وأكد بعد محادثاته مساء اليوم في براغ مع الرئيس التشيكي فاتسلاف كلاوس بان كييف تسعى للانضمام السريع إلى الاتحاد الأوربي وأنها تريد التوقيع في اقرب وقت على اتفاقية الشراكة مع الاتحاد التي تعتبر الخطوة الأولى قبل التمتع بصفة العضو المرشح. وأضاف إذا كانت المفوضية الأوربية تعرض على أوكرانيا وجورحيا وأذربيجان وأرمينيا وروسيا البيضاء وجورجيا حوارا خاصا فان ذلك ليس أمر عبثيا غيران كييف تسعى للانضمام إلى الاتحاد وبأسرع وقت ممكن.

وأكد الرئيس الاوكراني بان بلاده تنفذ تعهداتها الدولية فيما يتعلق بإيصال إمدادات الغاز إلى أوروبا مشددا على أن الأزمة الأخيرة لم تتسبب بها كييف، وأشار إلى أن ممثلي بلاده والاتحاد الأوربي وقعوا يوم الاثنين على اتفاقية لتحديث شبكة نقل الغاز الاوكرانية الأمر الذي سيضمن حسب قوله عدم تكرار الأزمة التي وقعت بداية هذا العام مع روسيا وأدت إلى انقطاع إمدادات الغاز الروسية عن بعض دول الاتحاد الأوروبي.

من جهته أكد الرئيس التشيكي دعم بلاده للتوجهات الأوروبية لكييف وطموحاتها بالانضمام إلى الاتحاد مشيرا إلى أن مشروع الشراكة الشرقية هو وسيلة مناسبة للحوار مع جمهوريات رابطة الدول المستقلة. وشدد كلاوس على أن بلاده رحبت وساهمت بصياغة مشروع الشراكة الشرقية لسبب وحيد ورئيسي وهو تقييمها بأنه سيكون من الخطأ أن يتوجه الاتحاد الأوربي بشكل اكبر أو حصريا نحو الشراكة الجنوبية أو نحو منطقة البحر الأبيض المتوسط.

وتعتبر تشيكيا مشروع الشراكة الشرقية احد الاولويات لرئاستها الحالية للاتحاد غير أن موسكو تعبر عن موقف مشكك بهذا المشروع وترى فيه محاولة من قبل الاتحاد لتوسيع منطقة النفوذ له في أوروبا الشرقية ولاسيما الوصول إلى مصادر الطاقة والغاز في هذه الدول يذكر أن قمة بين دول الاتحاد الأوروبي والدول الست التي يعرض عليها الانضمام إلى هذا المشروع ستعقد في براغ في السابع من أيار/مايو القادم.