اعتدال سلامه من برلين: استقبلت برلين تصريحات وزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان بانزعاج شديد ظهر على موقف وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتانيماير من الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي انتقد بشكل غير مباشر نظيره وطالب الحكومة الاسرائيلية بوجوب مواصلة مباحثات السلام. وبرأي الوزير الالماني فهناك حاجة الى التقدم في طريق السلام وحل عادل في الشرق الاوسط عبر إانشاء دولة فلسطينية الى جانب الدولة العبرية.

وكانت برلين قد سبق وتحفظت حيال عدم تطرق رئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتانياهو عند تسلمه مهامه رسميا الى مسألة الدولتين الاسرائيلية والفلسطينية رغم قوله انه يتمسك بمحادثات السلام، لذا كان اصرار شتاينماير على وجوب الالتزام بكل الاتفاقيات السلمية التي ابرمت وتتضمن انشاء دولتين.

وكانت المستشارة الالمانية انجيلا ماركل قد ارسلت برقية تهنئة الى ناتانياهو ، لكن ناطق باسم ديوان المستشارية أكد انها لم تتضمن تهنئة فقط بل ايضا الحاح بوجوب مواصلة المباحثات السلمية بين الطرفين. وحسب قوله ايضا ذكرت المستشارة في البرقية بان المواطنين الاسرائيليين ذهبوا الى صناديق الاقتراع وكلهم امل ان تتحمل الحكومة الجديدة المسؤولية في الاوقات الصعبة، وفي ظل الاغلبية البرلمانية التي يتمتع بها نتانياهو في الكنيست يمكن احداث استقرار وتحريك المحادثات السلمية، وهذا ما تامله الحكومة الالمانية ايضا.

ويجب ان تكون المحادثات الاسرائيلية الفلسطينية ايضا على اساس نتائج قمة انابوليس التي عقدت العام الماضي ومبادرة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز. ومن وجهة نظر برلين لا يوجد بديل لها. وحسب قول الناطق تتمسك الحكومة الالمانية بانشاء الدوليتين لان لا بديل لذلك، فهذا الحل يوفر لرئيس الحكومة الاسرائيلي ناتانياهو مساندة المانيا والاتحاد الاوروبي، لذا تتوقع برلين منه الدفع بمحادثات السلام الى الامام.