بانكوك، بروكسل: اكد رئيس الوزراء التايلاندي ابهيسيت فيجاجيفا الاثنين في كلمة بثها التلفزيون ان القوات التايلاندية المسلحة انجزت تقريبا مهمتها لاعادة النظام الى بانكوك. وقال ابهيسيت (44 عاما) في ظهوره المتلفز محاطا بكبار المسؤولين العسكريين في البلاد quot;تم احراز التقدم في هذه المهمة وانتهت تقريبا. اطلب من السلطات المثابرة على حزمهاquot;.

وقتل شخصان على الاقل بالرصاص واصيب حوالى مئة بجروح الاثنين في بانكوك بحسب حصيلة مؤقتة. واجبر الجنود المسلحون برشاشات متظاهرين مناهضين للحكومة على التراجع الى محيط مقر الحكومة، نقطة التجمع الرئيسية للمعارضين. وقال ابهيسيت quot;تم قمع اغلبية الاضطرابات، باستثناء التجمع حول مقر الحكومةquot;. واضاف quot;ما زالت الحكومة متمسكة بسياسة التسامح والمفاوضات لتجنب اي خسارة في الارواحquot;.

واضاف ابهيسيت ردا على خصمه رئيس الوزراء السابق في المنفى تاكسين شيناواترا الذي اكد احصاء quot;الكثير من القتلىquot; في المواجهات مع الجيش quot;انا راض عن مجمل الحملة التي لم تسفر عن خسائر في الارواحquot;. لكنه اعتبر انه quot;من المؤسفquot; قتل اثنين من السكان واصابة اخرين بجروح في مواجهات مع المتظاهرين قرب مقر الحكومة.

اعربت الرئاسة التشيكية للاتحاد الاوروبي الاثنين عن قلقها البالغ ازاء الوضع في تايلاند حيث ادت مواجهات بين الجيش والمتظاهرين في بانكوك الى اصابة نحو 90 شخصا بجروح. واكد بيان ان quot;رئاسة (الاتحاد الاوروبي) تتابع ببالغ القلق الاضطرابات العنيفة التي وقعت في تايلاند بما فيها الهجمات التي استهدفت مقار وزارية ودفعت الحكومة الى اعلان حال الطوارىءquot;.

ودعت الرئاسة التشيكية المتظاهرين الى quot;الامتناع عن اي اعمال عنف في الشوارع والتي لن يكون من شانها سوى تاجيج التوتر والاخلال بالاستقرار والاساءة الى سمعة بلادهمquot;. واعربت عن املها في التوصل الى حل للخلافات السياسية quot;عبر الحوار والسبل البرلمانية والديموقراطيةquot;. واعتبرت ان من مسؤولية الحكومة التايلاندية حماية المواطنين التايلانديين والاجانب بمن فيهما رعايا الاتحاد الاوروبي.

وبدورها دعت الحكومة البريطانية الى ضبط النفس في تايلاند، ودعت البريطانيين الى تجنب السفر الى بانكوك. ويزور تايلاند 800 الف بريطاني كل عام. وقال المسؤول في وزارة الخارجية بيل رامل quot;لا نعتقد ان للعنف دورا في السياسة، وندعو الى ضبط النفسquot;.