بانكوك: قال رئيس الوزراء التايلاندي أبهيسيت فيجاجيفا إن الجنود الحكوميين نجحوا في إحكام سيطرتهم على المظاهرات بعد يوم واحد من اندلاع المعارك مع المحتجين المناهضين للحكومة. وكانت المواجهات بين القوات الحكومية والمتظاهرين خلفت مقتل شخصين وجرح العشرات بالقرب من مقر الحكومة.

وأضاف فيجاجيفا أن المتظاهرين من حقهم التظاهر سلميا لكن ليس من حقهم اللجوء إلى أعمال الشغب.

وفي وقت لاحق أكد رئيس الحكومة التايلاندية مقتل شخصين قرب مقر الحكومة، مضيفا أن الحكومة اتخذت إجراءات أمنية أتاحت لها السيطرة على الوضع ما عدا في المنطقة المحيطة بمقر الحكومة.

وشهدت شوارع بانكوك تصعيدا مثيرا يوم الاثنين إذ حاول أنصار رئيس الوزراء المقال، تاكسين شيناواترا، الضغط على رئيس الوزراء الحالي من أجل تقديم استقالته.

وشوهد جنود حكوميون يطلقون النار في الهواء ثم على المتظاهرين الذين أضرموا النيران في بعض الحافلات وألقوا الزجاجات الحارقة على القوات الحكومية.

ولجأ معظم المتظاهرين، مساء الاثنين، إلى التجمع قرب مقر الحكومة بعدما انسحبوا من شوارع بانكوك، وقدر رئيس الوزراء عدد المتظاهرين بأقل من 20 ألف شخص.

ويقول مراسل بي بي سي في بانكوك، جوناثان هيد، إن الإضرابات السياسية التي تشهدها تايلاند الآن أعاقت الحياة لفترة طويلة بحيث من السهل نسيان أن البلد كان واحة للاستقرار.

ويضيف أن الوضع في البلد لم يكن مستقرا خلال اليوم إذ أظهر الجنود في أوقات معينة ضبطا للأعصاب في حين اتسم سلوكهم في أوقات أخرى بعدم الانضباط.

لكن رئيس الوزراء المقال قال إن quot; الوضع في تايلاند يتعرض لقمع شديدquot;، مكررا دعوته السابقة للمتظاهرين بشن ثورة سلمية. وكان رئيس الوزراء الحالي فرض حالة الطوارئ يوم الأحد الماضي بعدما نجح المتظاهرون في إجبار قادة دول الاسيان على إلغاء اجتماعهم في مدينة باتايا الساحلية.

وقال ناطق باسم الجيش، الكولونيل سانسرن كيكامنرد، إن جنوده لم يطلقوا الرصاص الحي، الاثنين، على المتظاهرين.

واتهم تاسكين، الذي كان يتحدث من منفاه في بلد بمنطقة الشرق الأوسط الجيش بعدم قول الحقيقة فيما يخص إطلاق النار على المتظاهرين، مضيفا أن الجيش لم يطلق النار في الهواء كما قال وإنما على المتظاهرين.

وكان فيجاجيفا قال إن المواجهات أسفرت عن جرح 70 شخصا بمن فيهم 23 جنديا حكوميا.