تل أبيب: نفى الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز خلال لقائه المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل في القدس الغربية صباح اليوم الخميس أن تكون لدى إسرائيل نية لمهاجمة إيران، وقال إن حل موضوع البرنامج النووي الإيراني ليس عسكرياً. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن بيريز قوله إن quot;كل الحديث الذي حول هجوم إسرائيلي محتمل ضد إيران غير صحيح والحل في إيران ليس عسكرياًquot;.
وكان بيريز يرد بذلك على تصريحات وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس بأن هجوما إسرائيليا ضد إيران سيعرقل البرنامج النووي الإيراني لمدة سنتين أو ثلاث لكن من شأنه أن يوحد الإيرانيين الذين سيصبحون مصرّين على إنها البرنامج النووي.
وقال بيريز إنه quot;ينبغي إيجاد تعاون دولي واسع في المسألة الإيرانية وينبغي التدقيق فيما إذا كان الحوار مع إيران حقيقيا أم أنه سيقود إلى خدعة إيرانيةquot;. وأضاف بيريز، الذي أسس مفاعل ديمونا النووي الإسرائيلي والترسانة النووية الإسرائيلية، أن quot;جميعنا نريد عالما نظيفا من القنابل النووية لكن المشكلة تكمن في مالكي القنابل المتدينين الأصوليين والمتطرفين الذين لا يوفرون وسيلة للقتل وهم أخطر من القنابل نفسهاquot;.
وتطرق بيريز إلى مؤتمر الأمم المتحدة لمناهضة العنصرية والمعروف باسم quot;دوربان 2quot;، والذي أعلنت إسرائيل أنها لن تشارك فيه تخوفا من قرارات ستدين الممارسات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين. وقال بيريز في هذا السياق إن quot;هذا مؤتمر للمتملقين ويتفاخر بدعوة (الرئيس الإيراني محمود) أحمدي نجاد كضيف شرف، وهل بإمكان المؤتمر أن يسهم في وقف تهريب الصواريخ والأسلحة إلى غزة؟quot;.
وأضاف إن quot;إسرائيل لن تتحمل استمرار تهريب الأسلحة ولن نجلس مكتوفي الأيدي وننتظر سقوط الصواريخ على تل أبيبquot;. وأضاف بيريز أنه ينبغي إعادة إعمار غزة بطريقة لا تؤدي إلى تسرب أموال إلى حماس وتحسين وضعها وإنما quot;على المال أن يصل على أعمال الترميم مباشرةquot;.
من جانبه، قال ميتشل إنه quot;لدينا التزام مطلق وقوي تجاه أمن إسرائيل ونحن ملتزمون بحل الدولتين للشعبين والعيش جنبا إلى جنب بسلامquot;. ولفتت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن أقوال ميتشل موجهة على آذان وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان الذي يلتقيه بعد بيريز، والذي أعلن عدم التزامه بعملية أنابوليس وأعلن أن المفاوضات مع الفلسطينيين وصل على طريق مسدود. وبدأ وزراء كبار في الحكومة الإسرائيلية اليوم بالترويج لفكرة quot;السلام الاقتصاديquot; التي يطرحها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
وقال رئيس حزب شاس ونائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية ايلي يشاي صباح اليوم على خلفية زيارة ميتشل إن quot;المعادلة السياسية التي العمل بموجبها في هذا الوقت هي: جهازان اقتصاديان للشعبين وليس دولتين للشعبين، والمبعوث ميتشل يعلم أن إرغام المنطقة على حوار سياسي صوري سيولد نتائج معاكسة، ولذلك ينبغي بناء الثقة بواسطة الحوار الاقتصادي الذي هو مصلحة فلسطينية بالأساسquot;.
التعليقات