بهية مارديني من دمشق: أعلنت منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف عن اعتقال مواطن كردي، مشيرة إلى أن الاعتقال تمّ quot;رغم عدم انتمائه إلى أي حزب، ومن دون مذكرة قضائية، ولا معرفة الأسباب التي كانت وراء ذلك، ليبقى مصيره مجهولاً، ومعزولاً عن العالم الخارجيquot;، وطالبت بإطلاق سراح طيفور إبراهيم إبراهيم الذي اعتقل في 17 الشهر الماضي، quot;ما دام أنّ اعتقاله غير قانوني، وقد جاء دون قيامه بأيّ جرم يدعو إلى الاعتقالquot;، كما طالبت بوقف الاعتقال التعسفي، وتفعيل القضاء، وشفافيته، ورفع الوصاية المسبقة عليه، ليكون الفيصل في أي خلل في العلاقة مع المواطن، وإطلاق سراح معتقلي الرأي كافة في سجون البلاد.

كما أكدت أن قاضي الفرد العسكري قرر أمس الاثنين إخلاء سبيل كل من المعتقلين بالدعوى أساس 1960 لعام 2009، وهم نصر الدين برهك، وهو قيادي في الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا، و فيصل نعسو، وهو قيادي في الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا، و فنر جميل، وهو مسؤول الفرقة الفنية التابعة للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا.
وكانت قوات أمنية أحاطت باحتفال دعا إليه الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا، مساء يوم 9-3-2009، وتمّ وعلى الفور اعتقال كل من فيصل نعسو وفنر جميل، وحوّلا إلى القضاء العسكري، وكان قد تم استدعاء نصر الدين برهك للتحقيق معه، ليتم اعتقاله على خلفية إحياء الاحتفال بالعيد المذكور، وانضمامه إلى ملفهما. وطالبت ماف بالكفّ عن مثل هذه الممارسات بحق المواطنين، لاسيّما أن النشاط المذكور كان عبارة عن حفلة غنائية موسيقية، وبمناسبة عالمية معروفة.
إلى ذلك، أطلقت السلطات السورية سراح مجموعة من المعتقلين الأكراد، كانوا قد اعتقلوا على خلفية المشاركة في بعض نشاطات الاتحاد الديمقراطي.
حيث قالت منظمة حقوق الإنسان في سوريا في بيان مماثل، تلقت إيلاف نسخة منه، إن قاضي الفرد العسكري في القامشلي أطلق سراح 9 شبان أكراد، وهم مظلوم بن نور الدين إبراهيم مواليد 1984 من الهلالية ndash; القامشلي، وعكيد بن نور الدين إبراهيم مواليد 1984 من الهلالية ndash; القامشلي، ودليل بن محمود خلف مواليد 1985 من حي الكورنيش ndash; القامشلي، وسعود بن عبدالقادر إبراهيم مواليد 1975 الهلالية ndash; القامشلي، وناظم بن نوري خليل مواليد 1975 الحي الغربي ndash; القامشلي، ونضال بن عبدالرحمن إسماعيل مواليد 1985 قدوربك القامشلي، ومحمد بن عز الدين الأحمد مواليد 1982 أم الكهيف القامشلي، وعبدالجبار بن سليمان معمي مواليد 1976 جمعاية القامشلي، وكدر بن سعود تمو مواليد 1988 الهلالية القامشلي.
وهؤلاء الشبان مع القاصر الحدث محي الدين بن قهرمان إبراهيم والدته شمسي خان مواليد 1991 الهلالية القامشلي، تم اعتقالهم بتاريخ 16/10 /2008 في تربة سبي - قحطانية، على الطريق الواصل بين القامشلي ومدينة ديريك، عندما جرى إيقاف الحافلة التي كانت تقلهم لقيامهم بواجب تعزية.
وبعد التحقيق تم إحالة الحدث للقاضي المختص الذي أخلى سبيله بعد 3 أشهر من التوقيف ليحاكم أمام قاضي جنايات الأحداث في الحسكة بالدعوى رقم أساس /133/ لعام 2009 أما الشبان التسعة فقد تم سوقهم للقاضي الفرد العسكري في القامشلي- بجنحة التظاهر وترديد هتافات تمجد كردستان وزعيم حزب العمال الكردستاني ورفع شعارات غير وطنية وأعلام وصور محظورة سنداً للمواد (336-338-327-328 من قانون العقوبات السوري).
وكان قاضي الفرد العسكري في القامشلي أطلق بتاريخ 16-4-2009 سراح معتقلين في منطقة الدرباسية، وهما محمد سيف الدين ونادر نواف خليل .
وكان عبد الكريم الريحاوي رئيس الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان قال لإيلاف إن إحدى الجهات الأمنية في مدينة دمشق قامت في 19 تشرين الأول (أكتوبر) 2008 باعتقال ماهر أحمد القيم، وهو من quot;مواليد 1984، فلسطيني سوري quot;من منزله في منطقة الحجر الأسود، ثم عادت بعد يومين بإعتقال شقيقه محمود أحمد القيم quot;من مواليد 1982ndash; فلسطيني سوريquot;، وذلك دون إبراز أي مذكرة قانونية أو إذن قضائي يبرر هذا الإجراء، ولم يتم معرفة الأسباب التي أدت إلى اعتقالهما أو مكان وجودهما حتى الآن، وطالب بإنهاء حالات الاختفاء القسري.
وأبدت الرابطة في بيان، تلقت إيلاف نسخة منه، قلقها البالغ حيال مصير الشقيقين ماهر ومحمود القيم، وصنّفت هذا الإجراء كحالة واضحة من حالات الاختفاء القسري الذي أصبح ملازماً في غالب الأحيان لعمليات الاعتقال التعسفي، وطالبت السلطات السورية بالكشف عن مصير الشقيقين ماهر ومحمود القيم، أو تقديمهما إلى محكمة علنية تتوافر فيها شروط المحاكمة العادلة، معتبرة حجزهما بمعزل عن العالم الخارجي والتكتم على مصيرهما ومكان احتجازهما بشكل لا يتيح لهما الحصول على المساعدة الإنسانية والقانونية اللازمة يشكل إنتهاكاً واضحاً للإعلان الدولي الخاص بحماية جميع الأشخاص من الإختفاء القسري، ويصطدم مع إلتزامات الحكومة السورية الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان التي وقعت وصادقت عليها.