تشارلز أطلق حملة لإيقاف مشروع تطوير للشقق الحديثة في موقع تاريخي في لندن
إشتباك إستثماري بين الأمير تشارلز والعائلة المالكة القطرية


ترجمة نضال نعيسة: هذا وكان قد نقل في وقت سابق بأن القطريين الذين كانوا على وشك التراجع أمام الحملة الشرسة لتشارلز، قد أعادوا التزامهم بمشروع تطوير الشقق المترف في موقع تشيلسي باراكس Chelsea Barracks. وقد كتب الأمير تشارلز إلى رئيس الوزراء القطري مناشداً إياه ترك مشروع الإكساء الفولاذي والزجاجي العصري، وطالباً، أيضاً، إشراكه بالمداولات الجارية حول مستقبل الموقع. غير أن آمال الوزير البريطاني قد تلاشت وانتهى مصيرها إلى قبضة شركة الديار القطرية، التي تعتبر الذراع الاستثمارية للعائلة المالكة في البلد، والتي كانت قد أصدرت بياناً تؤكد فيه على التزامها بالمخطط.

وجاء في البيان: quot;إن مالك، ومنفذ تطوير موقع تسيلسي باراكس، قلق للغاية من عدة تقارير تداولها الإعلام مؤخراً، تقول إما أنها قرّرت، أو لمـّحت بأن الشركة تدرس بشكل فعلي التخلي عن المخطط التي قدمته لمجلس مدينة ويسمينستر في فبراير/شباط من العام 2009. وكنتيجة مباشرة لهذه التقارير، فإننا كتبنا تأكيداً نصادق فيه لمجلس مدينة ويستمينستر الالتزام بالمخططquot;. ومن الممكن أن يعبـّر أمير ويلز، في الوقت الحالي، عن أسفه حيال توقيت تدخله عندما كتب إلى رئيس وزراء قطر، وذلك عقب أكثر من أسبوع واحد فقط، من إبرام الطلب مع مجلس مدينة ويسمينستر. ومقترحاً، عوضاً عن ذلك، تصميماً أكثر كلاسيكية، كان قد صممه واحد من أفضل مهندسيه المعماريين وهو كينلان تيري.

وكان الأمير قد وصف التصميم الذي وضعه اللورد روجرز بـquot; غير المتجانس، وغير الملائمquot; بالنسبة للمنطقة. والصدام الأخير، هذا، هو إعادة إحياء لمقترح توسعة المعرض الوطني National Gallery ، منذ 25 عاماً خلت، حيث يـُستذكر بهذا الصدد وصف الأمير لتصميم اللورد روجرز بـ :quot; بالعقيق الأحمر القبيح جداً الموضوع على وجه أعز وأحب وأجمل حبيبquot;.

والمنفذون للمشروع، وهم نيك وكريستشن كاندي، بالتشارك مع شركة الديار القطرية، كانوا قد اشتروا الموقع الذي تبلغ مساحته 13 هكتاراً من وزارة الدفاع في مايو/ أيار من العام 2006، بمبلغ 959 مليون جنيهاً استرلينياً. ولكن، ومنذ ذلك الحين، فقد وافقت شركة كاندي بروذرز . The Candy Brothers على بيع حصتهم للقطريين. وكان اللورد روجرز قد رسم مخططات لـ 552 شقة في سبعة عشر مجمعاً، وأكثر من نصفها بنايات بارتفاع تسعة طوابق، و ثلاثمائة وخمسون شقة في بنايات من عشرة طوابق، على صممت بشكل أجنحة، كما يتضمن مشروع التطوير، أيضاً، شققاً ومحلات تجارية.

هذا، وكان هناك محادثات غير رسمية، بعد تدخل الأمير بين المنفذين، والسير مايكل بيت Sir Michael Peat، السكرتير الخاص لأمير ويلز، غير أن أحداً من أعضاء العائلة المالكة القطرية، لم يشارك بالمحادثات.

وقد هاجم واحد من أكثر الشخصيات البريطانية تنفذاً في مجال فن العمارة، الأمير لتدخله في مشروع تطوير تشيلسي باراكس. فاتهم بول فينش Paul Finch ، رئيس هيئة تصميم أولمبياد 2012، الأمير على امتلاكه ما أسماه: quot; الصرير المترنح من مقبرته الثقافيةquot;، لشن عدوان على quot; خصمه القديم العمارة المعاصرةquot;. وقال السيد فينش في مدونته، بأن ذوق الأمير في فن العمارة ارتقي إلى مصافي quot; الكلاسيكية القائمة على المنشطاتquot;، quot;classicism on steroidsquot;.. وقد تلا ذلك أيضاً نقد مماثل من المعهد الملكي لفن العمارة البريطاني، وأشخاص بارزين كاللورد فوستر. وعلى أية حال، فإن المجموعة التقليدية لفن العمارة The Traditional Architecture Group ، قد وقفت في صف الأمير تشارلز.

هذا، وفي غضون أسبوعين، من الآن، فإن أمير قطر، رئيس البلاد، سينضم إلى الملكة إليزابيث، حيث ستفتتح مشروعاً لأكبر محطة للغاز المسال في العالم، وذلك في مرفأ ميلفورد Milford Haven ، في جنوب ويلز، الذي سيعمل على تأمين عشرين بالمائة من احتياجات المملكة المتحدة من الغاز. ومن الجدير بالذكر أن قطر، تقف خلف مشروع تطوير المحطة البالغة قيمته عشرة مليارات من الجنيهات الإسترلينية.