نواكشوط: بدأت اليوم الخميس الحملة الانتخابية لاول انتخابات رئاسية في موريتانيا منذ الانقلاب العسكري الذي وقع في اغسطس اب الماضي وسط مقاطعة من كل مرشحي المعارضة الذين قد تكون لديهم فرصة حقيقية لخلع رئيس المجلس العسكري محمد ولد عبد العزيز. وكان عبد العزيز قائد الحرس الجمهوري وقتها قد اطاح بأول رئيس منتخب في حرية لهذه الدولة الاسلامية الصحراوية في انقلاب ابيض. ومن المتوقع على نطاق واسع ان يشق طريقه نحو النصر في انتخابات السادس من يونيو حزيران التي رفضتها احزاب المعارضة الرئيسية احتجاجا على جدول مواعيد الانتخابات الذي حدده المجلس العسكري.
واذا شهدت الانتخابات تنافسية كاملة فستضفي شرعية دولية اكبر على الرئيس الجديد لهذه الدولة المنتجة لخام الحديد لكن يبدو ان الجهود الدولية التي بذلت للتوسط في ايجاد حل للمأزق اخفقت. ورفض تحالف المعارضة المسمى بالجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية المشاركة في الانتخابات بينما امتنع المجلس العسكري عن اظهار اية رغبة في تأجيل الاقتراع حتى يضمن اشتراك المعارضة.
وقال دبلوماسي اوروبي في العاصمة نواكشوط بشأن كيفية نظر العالم على اتساعه لهذا التصويت quot;السؤال الحقيقي هو من الذي سيلقى عليه اللوم اذا لم تتوصل الوساطة الى نتيجة.quot; وفرض الاتحاد الافريقي عقوبات على موريتانيا في فبراير شباط في حين اعلن الاتحاد الاوروبي الشهر الماضي انه لا يمكنه العمل مع المجلس العسكري وقال انه سيعلق المعونات. وسيشكل غياب مراقبي الانتخابات من الاتحاد الاوروبي ضربة لجهود عبد العزيز الهادفة لكسب الاعتراف بنتائج الانتخابات.
و لا يزال عبد العزيز يؤخر بدء حملته الانتخابية مع استمرار محادثات الوساطة. وقال عبد العزيز للصحفيين في وقت متأخر مساء يوم الاربعاء انه قرار من جانب واحد اتخذه بتأخير بدء حملته الانتخابية لمدة 24 ساعة من اجل تشجيع الاطراف المتفاوضة على ايجاد حل. وسرق الاضواء في غيابه عدد من شخصيات المعارضة الذين اعلنوا ترشيح انفسهم دون موافقة احزابهم في تجمع انتخابي شهد حضورا كبيرا قبل فجر اليوم الخميس.
التعليقات