عامر الحنتولي من الكويت: أبدت قطاعات نسائية كويتية اليوم عن استغرابها الشديد من تمثيل المرأة في حكومة رئيس الوزراء الكويتي الجديد الشيخ ناصر المحمد الصباح، إذ اقتصر التمثيل على إمرأة واحدة هي الدكتورة موضي الحمود التي عينت وزيرة للتربية والتعليم، خلافا لمنصبها في الحكومة السابقة كوزيرة للتنمية الإدارية والإسكان، إذ كانت النائبة معصومة المبارك قد أعلنت في وقت سابق أنها طالبت القيادة السياسية بتمثيل نسائي في الحكومة الجديدة يعكس الإقتحام النسائي للبرلمان بأربع مقاعد فازت فيها الى جانب المبارك كلا من أسيل العوضي، ورولا دشتي، وسلوى الجسار في الإنتخابات التي جرت قبل نحو أسبوعين.

وخرج من التشكيل الوزاري الذي أعلن في الكويت أمس الوزيرة السابقة لحقيبة التربية والتعليم الدكتورة نورية الصبيح التي واجهت طيلة لعامين الماضيين قصفا نيابيا مركزا على خلفية قضايا تخص إدارتها في وزارة التربية والتعليم، ورؤيتها للملف التعليمي ككل، ووقوع أكثر من حادث تحرش واغتصاب جنسي في مدارس تابعة للوزارة، إضافة الى ما كان يقال من جانب أطراف برلمانية عن الشخصية المتسلطة والمتجبرة للوزيرة الصبيح التي واجهت بقوة وشجاعة العام الماضي استجوابا برلمانيا، إذ استطاعت الدفاع نفسها وتفنيد محاور الإستجواب الضعيف وقتذاك، إذ استطاعت التخلص أيضا من طرح الثقة بها، حيث كانت العضو الوحيد في حكومات الشيخ المحمد الخمسة الماضية التي تواجه استجوابا وتنحو منه، خصوصا وأنها كانت على وشك مواجهة استجواب ثان في شهر مارس آذار الماضي قبل حل المجلس وإستقالة الحكومة.

في الحكومة الجديدة هي الدكتورة سارة الدويسان، إلا أن الشارع الكويتي فؤجئ بخلو القائمة الوزارية من إمرأة ثانية خلافا لمستوى تمثيل المرأة في البرلمان الجديد، فيما كانت قد ترددت أنباء إبان المشاورات واللقاءات لتأليف وزارة الشيخ المحمد أن ما لا يقل عن 4 نساء سيتم توزيرهن في الحكومة الجديدة، إلا أنه لم يكن أحد يتوقع أن يقتصر التمثيل النسائي على إمرأة واحدة.