دبي: كشفت تقارير صحفية الجمعة، أن quot;الخليةquot; التابعة لـquot;حزب اللهquot;، التي كشفت عنها السلطات المصرية مؤخراً، كانت لديها مخططات لمهاجمة سفن غربية أثناء مرورها في قناة السويس، ولم يصدر من جانب الحزب اللبناني ما يؤكد أو ينفي صحة تلك التقارير.

وقالت quot;مصادر مقربة من حزب اللهquot;، بحسب تلك التقارير، إنه quot;تم التخلي عن الفكرة، نظراً لأن قيادة حزب لا تعتبر أن استهداف السفن الأميركية والأوروبية رداً مناسباً على جريمة اغتيال الحاج رضوانquot;، في إشارة إلى القيادي العسكري بالحزب، عماد مغنية، الذي اغتيل في العاصمة السورية دمشق، في فبراير/ شباط 2008.

إلا أن المصادر نفسها نفت أن يكون تشكيل ما وصفت بـquot;خلية حزب اللهquot; في مصر قد جاء في إطار مخططات الانتقام لمغنية، بعكس المخطط الذي كانت تعتزم إحدى الخلايا التابعة للحزب تنفيذه في العاصمة الأذربيجانية باكو، والذي كان يستهدف تفجير السفارة الإسرائيلية، أثناء اجتماع لمسؤولين بالاستخبارات الإسرائيلية.

كما أفادت تقارير أخرى، بأن مخطط تفجير السفارة الإسرائيلية في باكو، والذي تم كشفه مؤخراً أيضاً، لم يكن يقتصر فقط على حزب الله، بل يُعتقد بوجود أصابع للحرس الثوري الإيراني في التخطيط والإعداد لتنفيذ الهجمات، حسبما أفاد مسؤول قضائي في أذربيجان.

ووفقاً للمتحدث باسم محكمة الجنايات في باكو، التي أرجأت محاكمة ستة متهمين، بينهم لبنانيان وأربعة أذربيجانيين، إلى العاشر من يونيو/ حزيران الجاري، أن المخطط لم يكن يتضمن السفارة الإسرائيلية فقط، بل يشمل أيضاً مهاجمة نظيرتها الأمريكية، وقاعدة عسكرية في شمال البلاد، تتضمن محطة لرصد الصواريخ.

وفيما نقلت صحيفة quot;لوس أنجلوس تايمزquot; الأمريكية، عن مسؤولين إسرائيليين وغربيين قولهم، في وقت سابق، إن المخطط كان جزءاً من جهود أوسع قام بها حزب الله وإيران لاستهداف مرافق إسرائيلية، فقد نقلت صحيفة quot;الرأيquot; الكويتية عن quot;مصادر قريبةquot; من حزب الله أن ما تردد quot;تنقصه الكثير من التفاصيل.quot;

وذكرت مصادر الحزب أن quot;منزلة الحاج رضوان كبيرة جداً لدى الحزب، والانتقام له يكون باغتيال شخص بمنزلة الرئيس الإسرائيلي، أو رئيس الوزراء، أو وزير الدفاع، أو رئيس الأركان، أو مسؤولين استخباراتيين على مستوى رفيعquot;، بحسب الصحيفة الكويتية.

وأفادت المصادر، التي لم تسمها الصحيفة، بأن quot;الحزب درس العديد من مخططات الانتقام، مثل تنفيذ سلسلة من العمليات الصغيرة ضد الجيش الإسرائيلي، أو تدمير مركز يهودي، على غرار تفجير المركز اليهودي في بوينس أيريس العام 1994 (والذي أودى بحياة 85 شخصاً، ووجهت أصابع الاتهام فيه إلى مغنية، إضافة إلى تفجير السفارة الإسرائيلية في العاصمة الأرجنتينية، ما أسفر عن مقتل 29 شخصاً)، لكن مكانة الحاج رضوان أعلى من ذلك، ومن هذا المنطلق أتى التخطيط لعملية التفجير في باكو.quot;

وأوضحت المصادر، رداً على سؤال، عن الهدف من التفجير المحتمل، ومن كان يستهدف، بقولها: quot;كان هناك اجتماع لمسؤولين من وزارة الدفاع والاستخبارات الإسرائيلية في منطقة آسيا في السفارة في باكو، لذلك ارتأى الحزب تكرار نموذج تفجير السفارة الأميركية في بيروت عام 1982، والذي أدى إلى مقتل 63 شخصاً، بينهم مسؤول الاستخبارات الأمريكية في الشرق الأوسط روبرت إيمس.quot;

وعزت المصادر المطلعة انكشاف عملية باكو والقاهرة، إلى ما اعتبرته quot;غياب قيادة مغنية لجهاز الأمن التابع لحزب الله، إذ بعد استشهاده، أصبحت قيادة جهاز الأمن الخارجية جماعية، ولم ترق إلى مستوى عقل مغنية وخبرته في التخطيط والتنفيذquot;، وفقاً للصحيفة، التي أشارت إلى أن الأمين العام لـلحزب، حسن نصر الله، quot;على علم بمكامن الضعف في جهاز الأمن الخارجي، وهو يعمل حالياً على إعادة تنظيمه وفق بدائل محددة.quot;

وفي وقت سابق نقلت صحيفة quot;الحياةquot; اللندنية، عن جهات التحقيق في باكو، أن المتهمين اللبنانيين، ويُدعيان علي كركي وعلي نجم الدين، على علاقة بـquot;حزب اللهquot;، وتلقيا تعليمات مباشرة من quot;الحرس الثوريquot; الإيراني لتفجير مبنى السفارة الإسرائيلية، مشيرة إلى أنهما وصلا إلى أذربيجان عبر إيران، وساعدهما quot;الحرس الثوريquot; في عبور الحدود.

أما صحيفة quot;لوس أنجلوس تايمزquot;، فقد نقلت أن اللبنانيين اعتقلا في مايو/ أيار 2008، وكانا قد انتقلا في وقت سابق من العام بين أذربيجان وإيران ولبنان، وتابعت أن المجموعة خططت لتفجير ثلاثة إلى أربعة قنابل في وقت متزامن في المنطقة المحيطة بالسفارة الإسرائيلية.