لندن: أفادت صحيفة quot;ديلي تليغرافquot; اليوم الجمعة أن ملايين الدولارات من أموال الاثرياء بدأت تتدفق خارج إيران نتيجة الشلل الذي أصاب الحياة التجارية فيها جرّاء استمرار التظاهرات احتجاجاً على نتائج الانتخابات الرئاسية. وقالت الصحيفة إن الخوف من فرض مجلس الأمن الدولي جولة جديدة من العقوبات الصارمة ضد إيران ساهم أيضاً في تحفيز حركة خروج الأموال من إيران إلى الخارج.

وأضافت أن وكالات استخبارات غربية تلقت تقارير عن قيام الشركات الخاصة والعائلات الثرية في إيران بسحب ملايين الدولارات من حساباتها في المصارف المحلية وايداعها لدى بنوك خارجية، كما اكتشف جهاز الاستخبارات الخارجية الإيطالي قيام مصارف ايرانية بتحويلات مالية متعددة قيمة الواحدة منها 10 ملايين دولار إلى بنوك خارجية بالنيابة عن عائلات إيرانية تبحث عن ملاذ آمن لأموالها.

وفرضت الأمم المتحدة ثلاث جولات من العقوبات المالية ضد إيران بسبب برنامجها النووي، حدّت بصورة كبيرة من مداخلها إلى التمويل الدولي والتجارة العالمية. ونسبت الصحيفة إلى متحدث بإسم وزارة الخزانة (المالية) البريطانية قوله quot;لا نستبعد إمكانية فرض عقوبات جديدة ضد شخصيات إيرانية نافذة من بينها مجتبى خامنئي، نجل المرشد الأعلى علي خامنئي، والذي يدير مكتب والدهquot;.

وأضاف المتحدث quot;أن اسم مجتبى غير مدرج على لائحات العقوبات الإيرانية والتي يتم إضافة الأسماء إليها بالتنسيق مع الإتحاد الأوروبي والأمم المتحدةquot;. وأشارت quot;ديلي تليغرافquot; إلى أن هذا التطور يأتي بعد تهديد شركة النفط النمساوية بالإنسحاب من إيران وتجميد استثمارتها في حقول غازها إذا ما طالبتها الأخيرة بدفع المزيد من الأموال.
وشهدت ايران مظاهرات احتجاجية على نتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها محمود أحمدي نجاد بولاية ثانية، شهد بعضها صدامات مع الشرطة أوقعت قتلى وجرحى.