عامر الحنتولي من الكويت: بات في حكم المؤكد أن تتخذ المحكمة الدستورية العليا الكويتية قراراً خلال ساعات تمنح بموجبه عضوية مجلس الأمة الى النائب السابق خالد العدوة مرشح الدائرة الخامسة في الإنتخابات البرلمانية الماضية التي جرت في منتصف شهر مايو أيار، إذ أظهرته النتائج النهائية المعتمدة الشهر الماضي من قبل لجان الفرز التابعة لوزارتي الداخلية والعدل في المركز الثاني عشر، إلا أن تقدمه بطعن أمام المحكمة الدستورية يوضح فيها شكه في النتائج المعلنة قاد المحكمة الدستورية الى الطلب من وزارة الداخلية إعادة عد الأصوات التي حصل عليها المرشح العددة خلال الإنتخابات، وهو ما أهله لنيل المركز العاشر في الدائرة الإنتخابية الخامسة، ومعنى ذلك فإن النائب الحالي بادي الدوسري سيغادر مجلس الأمة الكويتي في دور الإنعقاد المقبل، علما أن الدوسري حصل على المركز العاشر وفقا لنتائج الإنتخابات الماضية.

ومن المتوقع أن تصدر المحكمة الدستورية قرارا نهائيا بشأن هذا التغيير الطفيف على تركيبة مجلس الأمة الكويتي، علما أن المحكمة الدستورية التي ينتظر أن تفصل في دعاوى طعون أخرى لا يمكن نقض أحكامها، وتعتبر قطعية قضائيا، إلا مصادر قانونية شككت أمام quot;إيلافquot; في إمكانية نجاح طعون أخرى، لأن طعن العدوة كان مثيرا للإنتباه لأسباب عدة أهمها أن التلفزيون الكويتي خلال عملية النقل المباشر لفرز الأصوات الشهر الماضي ظل يظهر المرشح العدوة متأرجحا بين المركز التاسع والعاشر، إلا أن المفاجأة كانت حين أعلن حصوله على المركز الثاني عشر، وهو ما أوجد حالة عدم اقتناع بخسارة المرشح العدوة الذي سبق له أن فاز بعضوية مجلس الأمة قبل عدة سنوات.

يشار الى أن هذه الحادثة قد تكررت العام الماضي حين أبطلت المحكمة الدستورية عضوية النائبين مبارك الوعلان وعبدالله العجمي بعد طعن قدمه سعدون العتيبي وعسكر العنزي اللذين نالا عضوية مجلس الأمة عبر قرار للمحكمة الدستورية الذي نفذ على الفور، وسط احترام لحكم القضاء من قبل النائبين الوعلان والعجمي