بانكوك:قالت الشرطة انها استدعت زعماء وكبار مناصري حركة quot;القمصان الصفراءquot; التايلاندية بمن فيهم وزير الخارجية الحالي لاستجوابهم بشأن حصارهم مطارات بانكوك العام الماضي.
ومن أبرز الذين جرى استدعاؤهم للادلاء بافاداتهم أمام الشرطة في موعد أقصاه السادس عشر من يوليو تموز الجاري القطب الاعلامي سوندي ليمثونجول والجنرال المتقاعد تشاملونج سريموانج وسومساك كوسايسوك زعيما التحالف الشعبي من أجل الديمقراطية ووزير الخارجية التايلاندي الحالي كاسيت بيروميا.

وقال الليفتنانت جنرال ووت بوايز مساعد قائد الشرطة لرويترز يوم الاحد quot;أصدرنا تلك الاستدعاءات بشأن واقعتين تعرض لهما المطارquot;.
واستهدف الحصار الذي فرضته حركة التحالف الشعبي من أجل الديمقراطية على مطار بانكوك بداية من 26 نوفمبر تشرين الثاني وحتى الثالث من ديسمبر كانون الاول رافعة شعار quot;المعركة النهائيةquot; خلع حكومة حزب سلطة الشعب. وقد تقطعت بفعل هذا الحصار السبل بأكثر من 230 ألف مسافر وتعطلت حركة التجارة ولحقت أضرار هائلة بقطاع السياحة الحيوي بالنسبة للاقتصاد التايلاندي.

وأفادت وسائل اعلام محلية ان كلا من سوندي وتشاملونج وسومساك زعيم حزب السياسات الجديدة الذراع السياسية المشكلة حديثا للتحالف الشعبي من اجل الديمقراطية يواجهون اتهامات بارتكاب انتهاكات جنائية خلال احتلال المطار تصل العقوبة عن اخطرها الى الاعدام.
وأبلغ رئيس الوزراء أبهيسيت فيجاجيفا قناة تلفزيونية محلية في ساعة متأخرة من يوم السبت أن كاسيت سيدلي بافادته للسلطات موضحا أنه لم يتم مناقشة مستقبله السياسي بعد.

وأردف أبهيسيت quot;اذا تم توجيه اتهامات اليه في المحكمة فسننظر وقتئذ في هذا الامرquot;.
وتولى أبهيسيت رئاسة الحكومة في ديسمبر كانون الاول الماضي بعد أن أصدرت المحكمة أمرا بحل حزب سلطة الشعب وهو الامر الذي حدا بالتحالف الشعبي من أجل الديمقراطية لانهاء الحصار المفروض على المطار.

وكان أبهيسيت الذي يتزعم حزبه (الديمقراطيون) الائتلاف الحكومي الهش المؤلف من ستة أحزاب قد منح كاسيت المنصب الوزاري. وشغل كاسيت سابقا منصب سفير تايلاند لدى الولايات المتحدة. ورفض كاسيت تقديم استقالته بسبب الدور الذي لعبه كمتحدث اثناء احتجاجات التحالف الشعبي من أجل الديمقراطية.
ويتألف التحالف الشعبي من أجل الديمقراطية أو حركة quot;القمصان الصفراءquot; من أطياف مختلفة فمنهم الاكاديميون ورجال الاعمال والملكيون ونشطاء من الطبقة المتوسطة. وعارض التحالف تاكسين شيناواترا رئيس وزراء تايلاند السابق والاحزاب السياسية التي دعمها من منفاه.
وقاد التحالف احتجاجات بالشوارع عامي 2005 و2006 استهدفت خلع تاكسين. ثم أعادوا تنظيم صفوفهم في عام 2008 بهدف اسقاط حزب سلطة الشعب من خلال احتلال مقر الحكومة لمدة ثلاثة أشهر واغلاق مطار سوفارنابومي الذي تكلف أربعة مليارات دولار وصالة دون موانج للرحلات الداخلية