موسكو: اعلن الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف الاربعاء ان زعيم المتمردين في منطقة القوقاز الروسية دوكو عمروف ما زال على قيد الحياة، وذلك بعد انتشار شائعات عن مقتله، فيما لقي ثلاثة متمردين وشرطيان وعنصر في الجيش مصرعهم في اعمال عنف. وقال قاديروف لصحيفة ازفستيا quot;وفقا لمعلوماتنا فانه (عمروف) جرح وتم نقلهquot;، مضيفا ان quot;خمسة من حراسه المقربين قتلواquot;.

وقال الرئيس الشيشياني الموالي لروسيا قاديروف quot;سننال منه في المرة القادمة، انه امر جيد ان نقتل المقربين منهquot;.

وكانت وسائل اعلامية روسية عدة قد اعلنت، نقلا عن مصادر عسكرية روسية غير محددة، منذ مطلع حزيران/يونيو، عن مقتل دوكو عمروف في عملية خاصة على الحدود بين انغوشيا والشيشان.

وقد ضاعفت الميليشيات الاسلامية في الاسابيع الاخيرة هجماتها في المنطقة ما ادى الى مقتل العديد من رجال الشرطة والجيش، واصابة الرئيس الانغوشي يونس بك افكوروف بجروح بالغة.

وقد اتهم الرئيس الشيشياني كلا من دوكو عمروف وقائد الميليشيا في انغوشيا ماغاس ايفلويف بالضلوع في الهجوم الانتحاري الذي استهدف افكوروف.

وقال قاديروف ان quot;التحقيق سينتهي عندما يقضى على عمروف وايفلويفquot; مجددا اتهامه quot;اجهزة الاستخبارات الغربية بدعم التمردquot;.

وكانت السلطات الروسية اعلنت الاربعاء عن مقتل جندي ورجلي شرطة ومتمرد خلال الحوادث المسلحة في جمهوريتي انغوشيا وداغستان المجاورتين للشيشان.

واعلن الرئيس قاديروف لوكالة انترتاس عن مقتل متمردين اثنين اخرين في العملية الخاصة التي هدفت الى quot;القضاءquot; على المسلحين المسؤولين عن هجوم وقع السبت واودى بحياة 10 من رجال الشرطة الشيشانيين.

واضاف quot;تم القضاء على متمردين اثنين وفقا لمصادر موثوقة (...) نحن واثقون من اننا سننجح في القضاء على المتمردين المتحصنين في الغابةquot;.

وقد اكد عمروف في مقابلة الاثنين مع الموقع الالكتروني لمرصد براغ، وهو منطمة متخصصة بشؤون شمال القوقاز، قدرته على مضاعفة هجماته.

واعلن للمرصد عبر الهاتف quot;هناك تدفق للمتطوعين سيؤثر على الواقع ان شاء الله. اناافكر حتى بمضاعفة عملياتناquot;.

ولد دوكو عمروف في نيسان/ابريل 1964، ونذر حياته لقتال القوات الروسية من اجل الاستقلال، ومن ثم باسم الاسلام. في حزيران/يونو 2006 اصبح quot;الرئيسquot; الاستقلالي للشيشان. لكنه عدل عن هذا الاتجاه الاستقلالي حين أعلن نفسه في 2007 امير القوقاز، معلنا رغبته باقامة دولة اسلامية في هذه المنطقة في جنوب روسيا.