إسلام آباد: قال رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني ان بلاده ستبدأ الاسبوع القادم اعادة المواطنين الذين نزحوا بسبب القتال بين قوات الامن ومتشددي طالبان في وادي سوات بشمال غرب البلاد الى ديارهم. واضطر ما يقرب من مليوني شخص الى النزوح عن ديارهم منذ بدأ الجيش الباكستاني هجومه على طالبان في معقلها في سوات في أواخر أبريل نيسان.

ويعيش أغلب النازحين لدى أقاربهم أو أصدقائهم في quot;المجتمعات المضيفةquot; بينما يعيش ما يقرب من 280 ألف نازح في مخيمات. ويمثل هؤلاء النازحون ومحنتهم قضية حساسة بالنسبة الى الحكومة الباكستانية التي يقول معارضوها انها ترضخ للضغط الامريكي بمحاربة المتشددين. وقال جيلاني في مؤتمر صحفي quot;سيبدأ النازحون من رجال ونساء وأطفال العودة الى ديارهم ابتداء من 13 يوليو.quot;

ويقول المسؤولون الحكوميون ان أكثر من 1700 متشدد وقرابة 160 جنديا قتلوا خلال الهجوم الذي بدأ قبل ما يزيد على شهرين بعد أن أثار توسع المتشددين القلق بشأن استقرار باكستان وترسانتها النووية. ولا توجد تقديرات مستقلة للخسائر البشرية. وطرد الجيش متشددي طالبان من مدن سوات ويسيطر الان على خطوط الاتصال الرئيسية لكن الاشتباكات تقع يوميا في بعض المناطق.

ولم يقتل أي من كبار قادة المتشددين في المنطقة وهو ما أدى الى مخاوف من احتمال عودة المقاتلين مرة أخرى. وقال الجيش يوم الاربعاء ان فضل الله قائد طالبان في سوات جرح في غارة جوية يوم الاثنين. وتحظى الحكومة الباكستانية بتأييد شعبي كبير لهجماتها على طالبان لكن بعض المحللين يقولون ان الحكومة تشجع عودة النازحين خشية أن يؤدي استمرار النزوح فترة طويلة الى تقويض الثقة بينها وبين الناس.