بروكسل : قررت المفوضية الأوروبية اليوم تخصيص مبلغ 72 مليون يورو إضافية لدعم المشاريع quot;الهامةquot; المقررة في إطار الإتحاد من أجل المتوسط، خاصة تلك المتعلقة بتنظيف شواطئ المتوسط وانتاج الطاقة الشمسية والطرق البحرية. ويأتي هذا القرار عشية الذكرى الأولى لإنطلاق الإتحاد من أجل المتوسط (13 تموز/يوليو 2008 في باريس)، حيث يسعى مسؤولو الجهاز التنفيذي الأوروبي على ضخ أموالهم هذه في مشاريع تتعلق بالإضافة إلى ما سلف، بالبحث العملي والتعليم العالي ودعم الاستثمارات والشركات، وquot;بوجود هذه المبالغ، ستصل الموازنة الأووربية الممنوحة للإتحاد من أجل المتوسط منذ تأسيسه إلى 90 مليون يوروquot;، حسب مصادر المفوضية الأوروبية.
ومن جهتها، أقرت المفوضة الأوروبية للشؤون الخارجية وسياسة الجوار بينيتا فيريرو فالدنر، بوجود اختلافات بين الأطراف quot;الشريكة quot; في هذا الإتحاد quot;أتفهم أن يتم تعليق أعمال هذا الإتحاد بسبب الفراغ السياسي الذي أنتجه الصراع في غزة، ولكن علينا العمل من أجل أن نقدم لمواطنينا الإيجابيات والفوائد التي سيقدمها هذا الإتحاد لهمquot;. وأعربت المسؤولة الأوروبية في تصريح لها بهذا الشأن، عن قناعتها بوجود quot;إرادة سياسيةquot; لتجاوز الخلافات بين الشركات ودفع العمل في إطار هذا الإتحاد نحو الأهداف المرسومة لهquot;.
كما عبرت عن أملها أن تؤدي الإجتماعات التي عقدت مؤخراً بين مسؤولي الطرفين الأوروبي والمتوسطي إلى فتح الطريق وتنشيط هذا الإتحاد بشكل تدريجي بحيث يستطيع السير إلى الأمام. واستعرضت فالدنر الجهود التي بذلها ويبذلها الجهاز التنفيذي الأوروبي في سبيل دفع مسيرة الإتحاد من أجل المتوسط إلى الأمام. وقالت quot;نحن لم ندخر جهداً في هذا السبيل ، فقد شاركنا في المناقشات الرامية تفعيل أمانة عامة للإتحاد، كما أننا نستمر في المساهمات ا لمالية لإنجاح المشاريع quot; ذات ا لأولويةquot; التي تم التركيز عليها في باريس العام الماضي. وعبرت المفوضة ا لأوروبية عن سعادتها بقيام شركات القطاع الخاص في أوروبا باجراء اتصالات مع شركات مماثلة في المتوسط لتأسيس شركات مشتركة.
أما بشأن توزيع المبالغ التي تم الحديث عنها اليوم، المخصصة لعامي 2009-2010، فهي تتوزع على شكل 22 مليون يورو لتنقية المتوسط و 7,5 مليون يورو لمشاريع الطرق البحرية والبرية و5 مليون للطاقة و32 لدعم استثمارات القطاع الخاص في مجالات النقل والطاقة الشمسية والبنى التحتية المتصلة بها. وتخصص المفوضية أيضاً لما تبقى من المبلغ لدعم مشاريع التعليم العالي والبحث العلمي، من قبيل دعم قدرات الجامعة الأور- متوسطية التي تم إنشاؤها في سلوفينيا للسماح لطلاب منطقة المتوسط، خارج دول الاتحاد، بالمشاركة في المشاريع البحثية من أقرانهم الأوروبيين.
التعليقات