طهران: هددت إيران، الأحد، بمقاضاة الولايات المتحدة على خلفية احتجاز القوات الأمريكية في العراق لخمسة من دبلوماسييها لنحو ثلاثين شهرا، وخصصت إيران استقبالا حماسيا لعودة دبلوماسييها إلى البلد بعد الإفراج عنهم في الأسبوع الماضي، وقد لوحوا بأيديهم والابتسامة تعلو محياهم لدى خروجهم من الطائرة في مطار العاصمة طهران، مهرباد.

وأدان وزير الخارجية الإيراني، منوشهر متكي، الذي حضر بدوره إلى المطار لاستقبالهم احتجازهم، قائلا إنه كان quot;غير إنسانيquot;. ويُذكر أن احتجاز الموظفين الإيرانيين الذين اتهمت القوات الأمريكية بعضهم بتسليح الميليشيات الشيعية في قمة الحرب الطائفية التي عرفها العراق أدى إلى توتير العلاقات بين طهران وواشنطن.

وكذلك، تعارض الولايات المتحدة بشدة الطموحات النووية الإيرانية متهمة إياها بالسعي لامتلاك التقنية النووية بهدف صنع الأسلحة النووية وهو ما تنفيه إيران، وسلمت القوات الأمريكية المحتجزين الإيرانيين إلى الحكومة العراقية التي تقيم علاقات جيدة مع إيران ثم نقلوا إلى السفارة الإيرانية في بغداد يوم الخميس الماضي.

وتقول إيران إن موظفيها لهم وضع دبلوماسي، وقد احتجزوا على نحو يخالف القانون الدولي، وقال متكي في تصريح للتلفزيون الرسمي quot;نحتفظ بحق مقاضاة (الولايات المتحدة) على هذا العمل الذي قامت به حكومة بوشquot;، مضيفا أنهم ظلوا قيد الاحتجاز بعد تسلم إدارة أوباما لمهامها في شهر يناير/كانون الثاني الماضي.

ونقلت وسائل الإعلام المملوكة للدولة عن دبلوماسي إيراني ترديده لشعار quot;الموت لأمريكاquot; وهو يحتضن ابنته الصغرى وأفرادا آخرين من عائلته، وقال التلفزيون الإيراني في الأسبوع الماضي إن ثلاثة من الدبلوماسيين احتجزوا أثناء غارة أمريكية استهدفت مدينة أربيل في شمال العراق في حين quot;اختطفquot; الآخران في مكان آخر من العراق.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن متكي قوله quot;نأمل أن تتولى منظمة الأمم المتحدة ومنظمات أخرى ذات الصلة متابعة الموضوعquot;، وقالت وزارة الخارجية الإيرانية إن الإفراج عن الدبلوماسيين لن يكون له تأثير على علاقات طهران مع واشنطن.