اربيل: اعتبر القيادي الكردي البارز محمود عثمان إطلاق القوات الأميركية للدبلوماسيين الإيرانيين الخمسة يوم أمس أنه جاء ضمن الاتفاق الأمني الموقع بين بغداد وواشنطن، منوها إلى أنه مع ذلك قد تكون هذه الخطوة ضمن إطار مساعي الإدارة الأميركية الجديدة للإنفتاح والحوار مع إيران. وكانت وسائل إعلام قد ربطت المبادرة الأميركية بإطلاق سراح الدبلوماسيين الإيرانيين الخمسة بمقايضة لإطلاق سراح الصحفية الأميركية من أصل إيراني روكسانا صابري

وقال عثمان quot;لا وجود لصفقة بهذا الشأن، كل ما جرى هو تسليم المعتقلين المحتجزين لدى القوات الأميركية في العراق ويعدون بالآلاف الى أيدي القوات العراقية ضمن إطار تنفيذ الإتفاقية الإستراتيجية، خاصة الشق المتعلق بالملف الأمنيquot;. وتابع quot;مع ذلك لا أستبعد أن تكون هذه المبادرة جزءا من انفتاحquot; أو quot;لنقل مغازلة من الإدارة الأميركية لإيران بغية دفعها نحو المزيد من الحوارات الدبلوماسيةquot;، على حد تعبير القيادي في التحالف الكردستاني

هذا، ونقلت وكالة أنباء (مهر) شبه الرسمية عن مساعد السفير الإيراني ببغداد أن الدبلوماسيين الخمسة الذين أطلق سراحهم صباح أمس من قبل القوات الأميركية، قد تم تسليمهم إلى السفارة الإيرانية في الساعة العاشرة من مساء الخميس. وقال مساعد السفير الايراني لدى العراق كاظم فروتن إنه quot;بعد سلسلة من الإجراءات التمهيدية بالنسبة للدبلوماسيين ن الخمسة الذين ظلوا محتجزين لمدة عامين قد تم تسليمهم إلى السفارة الإيرانية ببغداد وسيعودون الى ايران في غضون اليومين القادمين بعد زيارتهم للعتبات المقدسةquot;، مؤكدا أنهم بـquot;صحة جيدةquot;، حسبما نقلت عنه مهر يذكر أن القوات الأميركية إعتقلت الدبلوماسيين الخمسة في أربيل في الحادي عشر من كانون الثاني 2007 بتهمة quot;التعاون مع المجموعات الشيعية المسلحة بهدف تقويض الوضع الأمنيquot; في العراق