لندن: حذر حزب quot;المحافظينquot; البريطاني المعارض من أن بلاده تواجه quot;قنبلة موقوتةquot; من الأمراض العقلية وحالات الإنتحار بين أوساط جنودها الصغار العائدين من ساحات القتال في أفغانستان. ونقلت صحيفة quot;الإندبندانتquot; اليوم الأربعاء عن ليام فوكس، وزير دفاع ظل في حكومة المحافظين، quot;أن غياب الرعاية الصحية العقلية للجنود السابقين إلى جانب الضغوط النفسية والإجهاد الناجمة عن القتال ضد قوات (حركة) quot;طالبانquot;، ستجعل الكثير من الجنود البريطانيين الناجين من الأزمة في أفغانستان يدفعون ثمناً باهظاً من المشاكل النفسية وإيذاء النفسquot;.

وقال فوكس quot;إن معدلات الإنتحار بين أوساط الجنود البريطانيين في الأزمات السابقة مقلقة للغاية، ونخشى أن تقود كثافة العمليات الراهنة في أفغانستان إلى تفجير 'قنبلة موقوتة' من مشاكل الصحة العقلية وحالات الإنتحارquot;.

وأشارت الصحيفة إلى أن خبراء الصحة العقلية انضمّوا إلى السياسيين في التحذير من غياب الرعاية الصحية اللائقة للجنود البريطانيين العائدين من ساحات القتال في أفغانستان، وأكدوا أن الجنود من الفئة العمرية 18 إلى 23 عاماً الذين خدموا على خطوط النار، هم أكثر وبمعدل ثلاث مرات إقداماً على الإنتحار من نظرائهم المدنيين من الفئة العمرية نفسها.

وتقول المنظمة الخيرية للرعاية بالجنود السابقين (كومبات ستريس) إن 264 جندياً بريطانياً شاركوا في حرب الفوكلاند أقدموا على الإنتحار منذ نهاية الأزمة عام 1982، بالمقارنة مع 255 جندياً بريطانياً لقوا حتفهم خلال الحرب.