طهران: أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حسن قشقاوي أن الإجراءات تتم حاليا للإفراج عن آخر موظفي السفارة البريطانية في طهران الذين اعتقلتهم السلطات الايرانية إثر انتخابات الرئاسة الشهر الماضي. وكانت السلطات الايرانية قد اعتقلت تسعة ايرانيين يعملون لدى السفارة البريطانية واتهمتهم بالتحريض على الاحتجاجات التي أعقبت انتخابات الرئاسة، وتم الإفراج لاحقا عن ثمانية من الموظفين والإبقاء على المستشار السياسي حسين رسام.

وأكد المتحدث أن الجهات المختصة تقوم حاليا بالإجراءات اللازمة حاليا لإطلاق سراح رسام بكفالة مالية. وكانت وسائل إعلام مقربة من السلطة قالت إن حسين رسام إنه كان يستغل علاقاته بدبلوماسيين وصحفيين أجانب لتأجيج الاضطرابات التي اندلعت. من جهة أخرى أكد قشقاوي أن العلاقات بين أوروبا وايران في طريقها إلى التطبيع والتفاهم المتبادل.

وتدهورت العلاقات بين ايران وبريطانيا بعد أن أعلنت طهران طرد دبلوماسيين بريطانيين وقالت إنهما كانا يقومان بأنشطة لا تتفق مع وظيفتهما الدبلوماسية وهو وصف يستخدم عادة للإشارة إلى أعمال التجسس. وردت بريطانيا بالمثل وطردت دبلوماسيين ايرانيين ونفت مجددا التدخل في الشؤون الايرانية.

ويرى مراقبون أن النهاية الوشيكة لقضية موظفي السفارة قد تكون بداية لإسدال الستار على واحدة من أكبر الأزمات بين البلدين. وكان 20 شخصا على الأقل قتلوا عقب ظهور نتائج الانتخابات الرئاسية التي أظهرت فوز الرئيس أحمدي نجاد بولاية ثانية. و تبادلت الحكومة وزعيم المعارضة، مير حسين موسوي الاتهامات بشأن المسؤولية عن سفك الدماء.