القاهرة: أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير حسام زكي أن توقيت زيارة الرئيس المصري حسني مبارك للولايات المتحدة هام للغاية في ظل عدم إعلان الرؤية الأميركية لعملية السلام في الشرق الأوسط مشيرا إلى أهمية هذه الزيارة في إعادة النشاط لجهود السلام .

وقال زكي في تصريح له إن الفترة الحالية في العلاقة بين مصر والولايات المتحدة الأميركية تشهد أكبر قدر من الانفتاح والتعامل الإيجابي على ضوء أسلوب الإدارة الأميركية الحالية في التعامل مع القاهرة وتلافي بعض أخطاء الإدارة السابقة .

وأضاف أن الموقف لا يزال يحتاج الكثير من العمل لكن تغير المنهج بين البلدين له آثار إيجابية تعكس على العلاقات الثنائية والتعاون لتحقيق الاستقرار في المنطقة .

وفي الشأن الفلسطيني أوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أن الخلاف الفلسطيني يؤثر على الأرض لكنه ليس العامل المعوق لجهود السلام وأن الموقف الإسرائيلي هو المعوق الأساسي .

وأضاف أن الجهود المصرية سوف تتواصل لتحقيق المصالحة الفلسطينية والعمل على إنجاح الحوار الفلسطيني بأكبر قدر من الجدية، مشددا على أهمية الإرادة السياسية الفلسطينية المستقلة لإنجاح هذا الحوار .

ولفت زكي إلى أن الوضع الفلسطيني الحالي ليس جيدا على الإطلاق، معربا عن أمله في وصول قيادات المنظمات الفلسطينية في المرحلة المقبلة إلى إعلاء المصلحة الفلسطينية كهدف أساسي وليس مصلحة هذا التنظيم أو ذاك .

ورأى المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أن مؤتمر فتح نجح إلى حد كبير في تداوي كل الخلافات والانقسامات التي كانت قائمة على مدار السنوات الماضية في الحركة .

وفي الشأن اللبناني نفى زكي تدخل مصر في تشكيل الحكومة اللبنانية لأن المسؤول عن ذلك هم السياسيون اللبنانيون ورئيس الحكومة المكلف، لافتا إلى أن مصر تحترم خصوصية الشأن اللبناني كما أنها تدعم جهود سعد الحريري في هذا الصدد .

وفي الشأن السوداني شدد المتحدث الرسمي على أن مصر تسعى إلى تحقيق استقرار الوضع في السودان والحفاظ على وحدته ، مشددا على ضرورة مشاركة كل الأطراف والتزام جميع الحركات بالخيار السياسي لإعادة الاستقرار في دارفور وإنهاء المشكلة.