القدس: نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصدر سياسي كبير في القدس، لم تسمه، أن حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية قد توافق على فكرة الرئيس الاميركي باراك أوباما القاضية بالتزام إسرائيل بتجميد أعمال البناء في المستوطنات مقابل تقديم الدول العربية والفلسطينيين بوادر quot;حسن نيةquot; تجاهها.

ونوهت إلى سعي الإدارة الأميركية إلى توفير الأرضية المناسبة لاوباما خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر القادم بتقديم التزام إسرائيل بتجميد أعمال البناء في المستوطنات وبالتزامن إعلان الدول العربية عن اتخاذ خطوات للتطبيع مع الدولة العبرية بما في ذلك التبادل الدبلوماسي.

وقالت مصادر سياسية لمراسل الإذاعة الإسرائيلية أن قطر وعُمان لم تبلغا إسرائيل بنيتهما استئناف العلاقات معها، إلا أنها نوهت إلى وجود محاولة أمريكية بإشعار صناع القرار الإسرائيليين بأن الأمور تتقدم مع محاولة الضغط على حكومة نتنياهو بوقف البناء في المستوطنات.

ويذكر أن مصادر فلسطينية مطلعة رجحت في تصريح سابق بأن يبادر الرئيس الأميركي إلى طرح خطة لاستئناف مفاوضات السلام في الشرق الأوسط على كل المسارات في اجتماعات الجمعية العامة في أيلول.

وأشارت إلى أن أوباما لن يعمل من اجل استئناف المفاوضات على المسار الفلسطيني-الإسرائيلي فقط وإنما أيضا على المسارين السوري الإسرائيلي واللبناني الإسرائيلي وإن كان سيولي أهمية كبرى للمفاوضات على المسار الأول.

وقد أعلنت إسرائيل على لسان نائب وزير الخارجية داني ايالون الخميس استعداد حكومة نتنياهو quot;تقديم تنازلات كبيرة للغاية بشأن السلام في الشرق الأوسطquot;، معربا عن quot;الأمل بتوجه إيجابي من قبل الفلسطينيين تجاه إسرائيلquot; بالمقابل.

كما جدد استعداد حكومة بلاده لـquot;استئناف المفاوضات المباشرة مع سوريا بدون أي شروط مسبقةquot;. وأضاف أن quot;إسرائيل تحترم الوسيط التركي وجهات أخرى مثل فرنسا والولايات المتحدة التي تحاول التوسط بين البلدينquot;، منوها بأنه quot;مع ذلك فمن الأفضل إجراء هذه المفاوضات مباشرةquot; مع السلطات في دمشق.