واشنطن: قال مسؤولون أميركيون وأجانب اليوم الخميس ان إدارة الرئيس باراك اوباما حصلت على تعهدات من حوالى عشر دول لاستقبال معتقلين من سجن غوانتانامو . ونقلت صحيفة quot;واشنطن بوستquot; عن المسؤولين الذين رفضوا الكشف عن أسمائهم نظرا لحساسية الموضوع قولهم ان ست دول أوروبية هي بريطانيا وفرنسا وايرلندا وايطاليا والبرتغال واسبانيا وافقت علنا على استقبال معتقلين من غوانتانامو،فيما أبلغت أربع دول أوروبية الإدارة الأميركية انها وافقت على استقبال معتقلين،فيما تدرس خمس دول هذا الموضوع.

وأضافت ان دولتين سترسلان قريبا وفدين الى المعتقل الأميركي في كوبا لتقييم وضع السجناء. وأشارت الى ان التقدم الذي حققته الإدارة في إعادة توطين حوالى 80 معتقلا سيتم إطلاق سراحهم سيسهل عملية نقل المشتبهين بالإرهاب الى الأراضي الأميركية.

ويعارض عدد من النواب إحضار المعتقلين من غوانتانامو الى الولايات المتحدة ،لكن تقليل عدد المعتقلين قد يعزز جهود الإدارة الأميركية لتامين سجن لهم في الولايات المتحدة. وحتى لو حققت الإدارة معظم أهدافها المتفائلة بنقل السجناء الى دول أخرى ،فأنها ما تزال تواجه عقبات كبيرة لإقفال معتقل غوانتانامو.

ومن بين 229 معتقلا في السجن،يجب مراجعة حالات 120 سجينا.وما يزال يترتب على المسؤولين كيفية التعاطي مع المعتقلين الذين سيتم احتجازهم لفترات طويلة ،وآخرين ستتم محاكمتهم.

علاوة على ذلك يتعين على الإدارة الأميركية تقرير مصير 98 معتقلا يمنيا في غوانتانامو،يخشى المسؤولون من إرسالهم الى بلاد تعتبرها الولايات المتحدة غير مجهزة لمراقبة نشاطاتهم.وتتفاوض الولايات المتحدة الآن مع السعودية لاستقبالهم.

وأجرت الولايات المتحدة مفاوضات ايجابية مع استراليا وجورجيا وتخطط لإجراء مفاوضات حول هذه المسالة مع دول في أميركا الجنوبية ،والخليج ،والبلقان ودول الاتحاد السوفياتي السابق. وكان الكونغرس أعاق جهود الإدارة لإعادة توطين أي معتقل في الولايات المتحدة ،وهي خطوة تخشى الإدارة و مسؤولون أوروبيون من ان تدفع دولا أخرى ،خاصة في الاتحاد الأوروبي الى رفض المساعدة في إقفال سجن غوانتانامو.

وكان اوباما وقع في يناير/ كانون الثاني الماضي بعد يومين من توليه مهماته قرارين ينصان على إغلاق معتقل غوانتانامو في مدة أقصاها عام، ووضع حد للأساليب المثيرة للجدل التي تستخدمها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي أي ايه) في التحقيق مع المعتقلين .