هرغيسا: سيطرت شرطة منطقة ارض الصومال الثلاثاء على برلمان منطقة الحكم الذاتي الواقعة شمال الصومال بعد مشادة عنيفة بين النواب الموالين للرئاسة ونواب المعارضة، على ما افادت مصادر متطابقة.
وقال مسؤول في شرطة ارض الصومال محمد آدن ورفا ان نائبا من حزب الرئيس ضاهر ريالي كاهين شهر مسدسا وهدد باطلاق النار على نائب اخر.

وقال المسؤول quot;تدخلت الشرطة على وجه السرعة للسيطرة على الوضعquot;.
واندلعت المشادة لدى تقديم المعارضة مذكرة بحجب الثقة عن الرئيس ريالي فحاول نواب الحزب الحاكم تقديم مذكرة حجب مقابلة ضد رئيس البرلمان.

وروى النائب المعارض ابراهيم مهدي لوكالة فرانس برس انه بعد تصعيد كلامي قام نائب من الحزب الرئاسي بضرب زميل له من المعارضة quot;وبدأ العراك فدخلت الشرطة لاغلاق قاعة البرلمانquot;.
وقال ورفا انه تم اخراج جميع النواب وسيطرت الشرطة على المبنى وجردت مرافقي النواب من اسلحتهم.

واوضح شهود ان الوضع كان طبيعيا صباح الاربعاء في شوارع هرغيسا عاصمة ارض الصومال ومن المتوقع ان يستأنف النواب مناقشاتهم السبت في مقر البرلمان.
ويسجل هذا الحادث في وقت يخيم توتر سياسي حاد في ارض الصومال اثر تأجيل الانتخابات الرئاسية المقررة اساسا في 27 ايلول/سبتمبر الى اجل غير مسمى بعدما ارجئت مرتين في السابق.

والرئيس ريالي المنتخب في ايار/مايو 2002 مرشح لولاية جديدة يقابله خصمان رئيسيان هما فيصل علي ورابي من حزب العدالة والرخاء واحمد محمد محمود من حزب التنمية والتضامن.
وارض الصومال التي كانت محمية بريطانية في السابق انضمت في 1960 الى الصومال الايطالية.

وفي ايار/مايو 1991 اعلنت ارض الصومال (صومالي لاند) استقلالها من جانب واحد فيما غرقت بقية الصومال في الحرب الاهلية بعد سقوط الرئيس السابق محمد سياد بري. ولم يعترف المجتمع الدولي بعد باستقلالها.