واشنطن: أعلن المتحدث باسم quot;البنتاغونquot; جيف موريل انه من المتوقع أن يوافق وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس على إرسال آلاف الجنود الإضافيين إلى أفغانستان للتعامل مع تنامي خطر العبوات الناسفة التي ساهمت في إيقاع معظم ضحايا قوات التحالف في ذلك البلد الذي تطحنه حرب دموية منذ قرابة ثمانية أعوام.
ونقلت شبكة quot;سي إن إنquot; الأميركية لاخبارية عن موريل قوله انه خلال السنتين الماضيتين، توصل غيتس إلى خلاصة مفادها ان عدد القوات أو التجهيزات في أفغانستان ليس كافياً لحماية القوات الأميركية من تهديد العبوات الناسفة التي تزرع على جنبات الطرق.
وأضاف ان غيتس يريد إرسال القوات الإضافية quot;في أقرب وقت ممكنquot;، مشيراً إلى ان نشرهم سيكون منفصلاً عن أي عملية نشر يطلبها قائد القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال.
وقال مسؤول عسكري أميركي آخر على اطلاع بما يجري ان الخطة قد تقضي بإرسال حوالي 3 آلاف جندي إلى أفغانستان، مشيراً إلى ان البنتاغون حدد وحدات عسكرية معينة لإرسالها إلى أفغانستان، إلا أنه رفض تسميتها، كما طلب عدم الكشف عن هويته لأنه لم يتم الإعلان عن قرار نهائي في هذا الشأن حتى الساعة.
يشار إلى ان هذه الخطط تأتي لتحديد عدد القوات الأميركية في أفغانستان عند 68 ألف جندي منذ بداية السنة، عندما وافق الرئيس الأميركي باراك أوباما على إرسال 21 ألف جندي إضافي.
ويأتي هذا القرار في وقت حساس سياسياً، ففي الأيام القليلة الماضية، تساءل مسؤولان ديمقراطيان عن فائدة ارسال المزيد من القوات، وقالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي quot;لا أظن ان ثمة دعماً كبيراً لفكرة إرسال المزيد من القوات إلى أفغانستان لا في البلاد ولا في الكونغرسquot;.
وقال السناتور كارل ليفين رئيس لجنة الخدمات العسكرية في مجلس الشيوخ ان التركيز يفترض أن يكون على تدريب وزيادة عديد الجيش الأفغاني أكثر من بحث مسألة إرسال مزيد من القوات الأميركية.
ويذكر ان غيتس نفسه كان من معارضي زيادة الوجود الأميركي في أفغانستان خوفاً من أن ينظر إليها الشعب الأفغاني على انها قوات احتلال، لكنه خفف من موقفه في هذا الصدد قائلاً ان ماكريستال قدم حجة مقنعة تقول ان الخوف يجب ألا يكون من حجم القوات وإنما من تصرفها.
في أي حال، قال موريل ان الاقتراح قد لا يرفع عديد القوات إلى أكثر من 68 ألفاً لأن بعض الوحدات التي تقرر إرسالها يمكن أن تتوجه من دون أن تكون كاملة، أو أن تعود وحدات موجودة هناك إلى أميركا، لكن موريل قال ان quot;وزير الدفاع مصمم على ان الأمر يتطلب تلبيته، لأن القوات هناك بحاجة إلى مزيد من الحمايةquot;.
يشار إلى انه بحسب ارقام وزارة الدفاع الأميركية، منذ العام 2007، ارتفع عند العبوات الناسفة في افغانستان بنسبة 350%، ورغم النجاح في تفكيك بعضها، إلا أن معدل قتلى القوات الدولية الذين قضوا بسببها خلال العامين الماضيين ارتفع إلى أكثر من 400 في المئة وزاد معدل المصابين بواقع 700 في المئة.
وكشف مصدر عسكري أميركي لـلـquot;سي إن إنquot; ان قدرات حركة طالبان على إنتاج القنابل وتدريب المهاجمين فضلاً عن عدد الهجمات التي تستهدف القوات الأميركية قد ارتفعت بشدة خلال العام الماضي.
التعليقات