غزة: أعلنت الحكومة الفلسطينية المقالة، التي تديرها حركة حماس في قطاع غزة، عن عزمها إطلاق سراح عشرات المعتقلين من أعضاء الجماعات السلفية الجهادية الذين اعتقلوا على خلفية أحداث مسجد ابن تيمية الشهر الماضي.

وقال مصدر أمني ليونايتد برس انترناشونال إنه سيجري إطلاق سراح 48 معتقلاً ممن لم يثبت تورطهم بعمليات قتل وإطلاق نار، وعبروا عن أسفهم للتداعيات التي وصلت إليها الاشتباكات في مسجد ابن تيمية، ورفضهم لمنهج quot;تكفير المسلمينquot;.

وذكر المصدر أن هذه هي الدفعة الثانية، التي سيتم إطلاق سراحها بعد أن جرى بالفعل إطلاق مجموعة منهم في مطلع شهر رمضان، متوقعاً أن تكون هناك دفعات أخرى من المفرج عنهم quot;لكل من يتأكد سلامة منهجهم حتى لو خالف بعض الشيء المنهج الذي تسير عليه حركة حماس طالما لم يستبح الدماء ويكفر المسلمين بالتعيينquot;.

وكان رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة اسماعيل هنية أعلن مساء أمس، خلال إفطار جمعه مع العشرات مع العلماء والدعاة والمسؤولين، عن عزم حكومته إطلاق سراح العشرات من المعتقلين على خلفية أحداث رفح quot;إكراماً لهؤلاء العلماء، وبمناسبة قرب حلول عيد الفطر وفي إطار نشر التسامح الداخليquot;. وقال quot;اختلفنا مع إخوة في رفح، إخوة شباب يحملون الإسلام، ولكن وقعوا في فهم مغلوط لإسلامنا وشرعنا، كفّروا واستحلوا الدماء وأعلنوا إمارة فوقع ما وقع من أحداثquot;.

وأشار إلى أنه جرى بعد هذه الأحداث احتجاز عدد من هؤلاء الشباب، معلناً أنه تقرر الإفراج عن العشرات منهم قبل حلول عيد الفطر. وكانت مواجهات دامية اندلعت في مدينة رفح في 14 من الشهر الماضي، بين قوات حماس وعناصر جماعة مسلحة تطلق على نفسها quot;جند أنصار الله.quot; تحصنت في مسجد ابن تيمية برفح، جنوب قطاع غزة، وأعلن زعيمها عبد اللطيف موسى إقامة إمارة إسلامية.

وقد أسفرت تلك المواجهات، التي استمرت عدة ساعات عن مقتل 28 شخصاً، بينهم 7 من أفراد حماس و3 مدنيين، والباقون من أفراد الجماعة المسلحة، بما فيهما موسى والزعيم المسلح للجماعة خالد بنات، المعروف باسم أبو عبد الله السوري، فيما اصيب 100 واعتقل نحو 100 آخرين.