نفت مصادر مقربة من اللواء خليفة حفتر، قائد عملية "كرامة ليبيا"، دخوله في حوار مع "الإرهابيين والمتطرفين"، وكانت قيادة "الجيش الوطني الليبي" وافقت على وقف لإطلاق النار يوم 25 حزيران (يونيو)، الذي تجري فيه الانتخابات البرلمانية.


نصر المجالي: قال موقع اللواء حفتر على صفحته على موقع (فايسبوك) في بيان مقتضب: "ننفي نفيًا قاطعًا ما أوردته وكالات أنباء تركية حول دخولنا في تفاوض مع الإرهابيين والمتطرفين... حوارنا الوحيد معهم عندما يكونون في السجون".

وكان اللواء خليفة حفتر وافق، الثلاثاء، على وقف إطلاق النار في الحرب التي أعلنها على المتشددين الإسلاميين، خلال الانتخابات البرلمانية المقررة في 25 يونيو (حزيران) الجاري.

وقالت قيادة "الجيش الوطني الليبي" التابع لحفتر في وقت سابق إن اليوم الذي تمتثل فيه جميع أطراف النزاع في ليبيا إلى وقف إطلاق النار ليوم واحد فقط "يكون هو يوم الانتخابات الرسمية لتحقيق العملية الديمقراطية في البلاد".

انتخابات برلمانية
ودعت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات إلى إجراء الاقتراع بعدما وافق البرلمان على حل نفسه تحت ضغط شعبي، ويحمل كثير من الليبيين أعضاء البرلمان المسؤولية عن تفشي الفوضى في البلاد منذ الانتفاضة التي أطاحت بمعمّر القذافي في عام 2011.

يشار إلى أن اللواء حفتر كان رفض في مايو (أيار) الماضي فكرة إجراء الانتخابات فى 25 يونيو (حزيران)، وهو الموعد الذي حدده البرلمان الليبي ولجنة الانتخابات.

وقال محمد الحجازي المتحدث باسم اللواء المتقاعد إن قوات حفتر وافقت على هدنة توسطت فيها لجنة من الحكماء كي يتسنى للمواطنين التصويت في الانتخابات البرلمانية. وحينها قال في تصريحات لـ(رويترز): "الانتخابات يجب أن تكون في الوقت المناسب". وأضاف أن الوقت غير مناسب، بينما يكافح هو وقواته الإرهاب.

وكان حفتر (71 عامًا) المعارض السابق لنظام القذافي، أطلق يوم 16 مايو (أيار) الماضي حملة عسكرية سمّاها "معركة الكرامة" ضد من وصفها بمجموعات "متطرفة"، خصوصًا في بنغازي.

تطهير شامل
وكانت بنغازي، التي تعتبر العاصمة الاقتصادية لليبيا، شهدت هجمات جوية عدة لقوات حفتر على مواقع لقوات 17 فبراير. كما تعرّضت ضواحي المدينة إلى سقوط قذائف على مساكن مدنيين.

وأعلن اللواء حفتر إثر مظاهرات مؤيدة له في طرابلس وبنغازي في 24 من الشهر الماضي أنه لن يتراجع عن "تطهير ليبيا من الإرهابيين والمتطرفين وكل من يدعمهم ويساندهم".

ويقول حفتر إن الحكومة المركزية في طرابلس عجزت عن ردع إسلاميين، مثل جماعة أنصار الشريعة، التي أقامت نقاط تفتيش في بنغازي، التي توجد فيها شركات نفط عدة.

&