70% من متعلمي السياقة هن من النساء

ملكي سليمان من القدس:الاقبال الشديد من قبل النساء على تعلم قيادة السيارات في فلسطين في الاونة الاخيرة له العديد من الاسباب والدوافع والمبرررات ووفق ما قاله صاحب مدرسة نديم لتعليم السياقة بمدينة رام الله ل quot; ايلاف quot; : فان النساء يشكلن 70% من مجموع الذين يتعلمون قيادة السيارات بغية الحصول على رخصة سياقة خصوصية مشيرا الى ان من اسباب اقبال النساء على تعلم السياقة هو توفر الاموال لديهن ووقت الفراغ وبخاصة ممن هن كبيرات في السن وغير متزوجات وكذلك بعض النساء يتعلمن السياقة للوصول الى وظائفهن في المدن او القرى النائية او ان لديهن ازواج لا وقت لهم لتعلم السياقة ويفضلون تعلم زواجتهم بغرض نقل اولادهم الى المدارس والتسوق وغير ذلك، مضيفا الى ايضا نسبة لا باس بها من النساء القرويات يقبلن على تعلم قيادة السيارات لظروفهن الخاصة كأن يكون عندهن اطفال من ذوي الاعاقات الخاصة او طالبات جامعيات او مدرسات مشيرا الى ان نظرة المجتمع الان الى المرأة التي تقود السيارة تختلف عما كانت قبل سنوات بحكم تطور الحياة والحاجة الملحة لذلك ورغبة كل اسرة اقتناء سيارة خاصة بها.


quot; اعلم الرجال والنساء quot;
وقالت ميساء احدى مدربات السياقة برام الله: انها تدرس الجنسين على حد سواء الرجال والاناث وليس شرطا ان تدرب امرأة بمعنى كل طالب يختار من يريد ان يدربه بغض النظر عما كان رجلا ام امرأة، ولكن في بعض الحالات تفضل المرأة وبخاصة اذا متدينة او قروية ان تدربها امرأة مع العلم ان معظم المتدربات يصطحبن معهن مرافق او مرافقة وقت اخذ الدورس العملية ولفتت ميساء الى انها تدرب الرجال على قيادة الشحن والمرسيدس ومنذ عشر سنوات تعمل في تدريب السياقة واكثرهم من الرجال ولم تواجه اي مشكلة مع طلابها لكونها امرأة بل
ان الرجل يستمعون الى تعليماتها وملاحظاتها اكثر من النساء.


quot; ازياد ملحوظ quot;

وقال صاحب مدرسة تعليم سياقة اخر من مدينة البيرة : يوجد في رام الله نحو 37 مدرسة تعليم سياقة مرخصة من قبل وزارة النقل والمواصلات وهذا العدد كبيرمشيرا الى ان عدد المدارس ارتفع منذ قدوم السلطة الفلسطينية فقبل ذلك كان عدد المدارس على الاصبابع.

وقال صاحب مدرسة السياقة : الان عدد مدربي السياقة في الوطن يزيد عن 10،000 مدرب ومدربة وهذا الرقم كبير ايضا، و على الرغم من ارتفاع تكاليف الحصول على رخصة سياقة والتي هي من 400- 800 دولار، فان الاقبال كبير ويزداد يوما بعد يوم وبخاصة عند النساء الارامل والعوانس والمطلقات وايضا قسم كبير من الموظفات في السلك الحكومي كالمدرسات مثلا.

quot; زوجي شجعنيquot;

وقالت المدرسة سهاد: انها قدرت تعلم السياقة لعدة اسباب اولها التشجيع من زوجها الذي لديه سيارة خاصة ويرغم في ان تتعلم زوجته لتساعده في ارسال ابنائها الى المدارس وشراء احتياجات البيت بالاضافة الى استخدامها للوصول الى مكان عملها سيما وانها تدرس في مدرسة بعيدة عن مكان سكناها وبخاصة خلال فصل الشتاء، مشيرة الى ان توفر الامكانيات المادية ايضا للتعلم وشراء سيارة متواضعة شجعها على ذلك وايضا زميلاتها في الوظيفة وصديقاتها ايضا لديهن سيارات.


quot; 40 امرأة من قرية quot;
وقالت احدى المتدربات على قيادة السيارات: ان في قريتها الصغيرة اكثر من 40 امرأة تعلمن قيادة السيارات خلال اقل من عام واحد في حين قبل 5 سنوات لم تكن اي امرأة في قريتها تقود سيارة او تجرؤ على تعلم السياقة الا امرأة او امرأتان فقط، وخلصت الى القول بصراحة انها تعلمت السياقة ليست لوجود اموال لديها ولا انها موظفة بل ربة بيت ولكن لوجود اطفالها يعانون من الاعاقة ومن اجل ذلك قررت تعلم السياقة وحصلت على رخصة سياقة خلال عدة شهور.


وقالت المدرسة ميس احمد : ان نظرة المجتمع للمرأة التي تقود السيارة حتى الان نظرة ضيقة ومتشككة والتي تبدأ من التعليق ب quot; دنيا اخر زمن quot; ست بتسوق سيارة وتنتهي حتى الاتهام بانها غير مكترثة لاحد يقصدون اهلها او زوجها، في حين بعض النسوة يرمقنها بعيون السحد والغيرة لانها تقود سيارة فارهة مكتفية : لا يهمني ما يقوله الرجال والنساء