بعدما ساعد على نجاح لندن بإستضافة دورة الألعاب الأولمبية في 2012 وبعد أربع سنوات في ريو دي جانيرو ، كان مايك لي وراء فوز قطربإحتضان نهائيات كأس العالم للعام 2022.

__________________________________________________________________________

لندن: كان هناك إنكليزيّ واحد على الأقل يجلس وراء الكواليس ويحتفل بنشوة النصر ولم تفارقه الابتسامة في اليوم الذي أعلن فيه سيب بلاتر فوز قطر بإستضافة نهائيات كأس العالم للعام 2022. لأنّ مايك لي، الحاصل على وسام الامبراطورية البريطانية، كان وراء هذا النّجاح.

وسبق لفريق عرض انكلترا 2018 أن تجاهل في العام الماضي استراتيجية لي للحملة الانتخابية. فعلى الرغم منذكرياته الطويلة مع كرة القدم، إلا أن الأساس المنطقي لمحاولة انكلترا كان أن التعاون مع لي قد يكون سببًا لنسف حظوظهم.

ربّما على افتراض، أن لي كان وراء الحملة الانتخابية لرئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم السابق لينارت يوهانسون ضد سيب بلاتر لرئاسة الفيفا.

ولكن هذه النظرة قد أسأت للتاريخ: فحملة يوهانسون كانت في العام 1998، بينما انضم لي إلى يويفا في العام 2000.

في الواقع، كان لي يصرّ دائمًا على أن ثقته كبيرة بالاتحاد الدولي لكرة القدم. وبلاتر هو عضو في اللجنة الأولمبية الدولية، حيث أن الأول شخصية معروفة في هذه اللجنة من خلال عمله بنجاح عرضي لندن وريو دي جانيرو لإستضافة الألعاب الأولمبية.

ويعتقد بأنه من خلال هذه الاتصالات المعروفة تم تجاهله من قبل عرض انكلترا، لذا قرر لي الانضمام إلى عرض قطر ومساندته... وظهرت النتائج في زيوريخ الخميس ليراها الجميع.

وأعقب لي بعد التصويت: quot;كان هذا النجاح نتيجة العمل الرائع للفريق، وكان نتيجة جهود مضنية طوال عامين من الحملة العالمية، لأنك لا تستطيع الفوز في المرحلة الأخيرة، فعليك أن تركز على الناخبين وتسرد كل الوسائل التي تعنيهم، فهذا هو جوهر الموضوع بالنسبة إليهم وعليك أن تبين لهم كيف ستمضي قدمًاquot;.

وأضاف: quot;كان الشيخ حمد (بن خليفة آل ثاني) أمير قطر، أول من تحدث بلغة أخرى غير الانكليزية عند تقديم عرض قطر. وليست الانكليزية هي اللغة الأولى للعديد من أعضاء اللجنة التنفيذية، لذا كان ذلك مسألة مهمة، فقد طورت حملتنا الكبيرة نظرة وسائل الإعلام الدولية، لأنه ينبغي أن تكون عيونك على تأثير الإعلام العالمي أيضًاquot;.

وبعد أن أدار لي العلاقات العامة للدوري الممتاز منذ انشائه في 1992، انضم إلى يويفا مديرًا للاتصالات. ولكن ترك هذا المنصب في أيلول 2003 في محاولة لختم حياته المهنية: الانضمام إلى فريق عرض لندن 2012 لإستضافة الألعاب الأولمبية.

وأصبح لي شخصية مؤثرة عندما حل اللورد كو محل سيدة الأعمال الأميركية باربرا كاساني، أول رئيسة لحملة فريق لندن لدورة الألعاب الصيفية، بعدما أدرك لي ما هي quot;الأزرارquot; التي يجب أن يضغط عليها غالبًا في جهاز التحكم للجنة الأولمبية الدولية. وساعد بذلك على تطوير نقل حملة لندن، التي كانت المرشح الثالث خلف باريس وروما، إلى المدينة المضيفة للأولمبياد.

وبعد حصوله على وسام الامبراطورية البريطانية لجهوده وتأسيسه وكالة للعلاقات خاصة به quot;فيروquot;، تم تجنيد لي في محاولة ريو لإستضافة أولمبياد 2016، ونجح في ذلك أيضًا، كما نجح في إدراج لعبة الرغبي في الأولمبياد مستقبلاً بعدما ترأس حملة المجلس الدولي للرغبي. فما هو سره إذًا؟

يجيب لي: quot;يجب أن تعمل بتفانٍ وبجهد كبيرين وبصرامة لتحرير الطاقات المحتملة للعرض الخاص بك، وتطويره بعمق كبير. ومن المهم جدًّا وضوح الحملةquot;.

وقال في العام 2003 عن نفسه وعن محاولة لندن لإستضافة الأولمبياد: quot;أنا من ذوي الخبرة العالية جدًّا في مجال التسويق الدولي، والجزء المهم في هذه الوظيفة هو اقناع المجتمع الرياضي على مستوى العالم أن هذا هو العرض الذي ينبغي اختيارهquot;... فمن الواضح أن القليل من المعنيين يمكن مجادلته الآن.

يذكر أن هيذر راباتس، شريكة حياة لي، شغلت منصبي الرئيس التنفيذي لمجلس بلدية مقاطعة لامبث (جنوب غربي لندن) والمحافظ السابق لهيئة الإذاعة البريطانية وكانت أيضًا رئيسة لنادي ميلوول لفترة، ولها تاريخ متواصل مع كرة القدم لما يقارب من عقدين.