ـ برهن فريق نادي الوحدة بأنه كان عند حسن الظن به، وحقق النتيجة المنتظرة منه بالفوز على فريق هيكاري بطل أوقيانوسيا، والذي منحه التأهل إلى الدور ربع النهائي الذي سيقابل فيه سوينغنام الكوري الجنوبي يوم غد السبت.

ورغم اختلاف ردود الأفعال حول أداء الوحدة وكذلك نتيجة المباراة مقارنة بمستوى خصمه، إلا أنه يبقى للفوز أهميته لأنه كسر حاجز الخوف من تكرار ما حدث للأهلي العام الماضي، خاصة وكانت خسارته أمام فريق متواضع أيضاً، ومنح اللاعبين الثقة في أنفسهم وقدرتهم على تقديم الأفضل في المرحلة التالية.

ـ واعتقد أن الوحدة أصبح مطالباً الآن بتغيير هذه النظرة في مباراة الغد، وأن يكسب هذه المرة ثقة الجماهير فيه كفريق يتمتع بالإمكانيات والمواهب القادرة على تقديم عروض قوية ومشرفة، وذلك بصرف النظر عن النتيجة التي يمكن أن تنتهي إليها المباراة، وعليهم أن يتذكروا جيداً كلمات سمو الشيخ هزاع بن زايد، رئيس مجلس أبوظبي الرياضي.

التي قالها لهم قبل المباراة بيوم، laquo;نطالبكم بالتركيز وعدم التعرض لأي ضغوط لأنكم لو حققتم الفوز سوف نشكركم، ولو تعرضتم للخسارة لن نلومكم طالما سوف تؤدون واجبكم في الملعبraquo;، لذلك عليكم إدراك هذه الحقيقة جيداً، وان يكون هدفكم الإخلاص والتركيز في الملعب وأداء العرض المرضي والمشرف أياً كانت النتيجة.

ـ وبالأمس صدر عن سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي تصريحات مهمة جداً، أعلنها من أبوظبي لكنها صدرت في فرنسا، لأنه خص بها صحيفة laquo;ليكيبraquo; الفرنسية، حيث أشار إلى إمكانية إقامة بعض مباريات مونديال 2022، المزمع تنظيمه في قطر، في بعض الدول المجاورة.

مؤكداً بأنه لو كان الفيفا يسعى وراء المال لكان من مصلحته إقامة البطولة في الولايات المتحدة، لكن أعضاء اللجنة التنفيذية أرادوا منح العالم العربي والإسلامي حق تنظيم استضافة كأس العالم بعد أن حاولوا عدة مرات من قبل، وهكذا فتحوا باباً جديداً أمام كرة القدم.

ـ وعندما نركز في كلمات أقوى اتحاد رياضي في العالم، سنجد أنه قال في بعض الدول المجاورة، وليس إحدى الدول المجاورة، مما يعني إلمام سيب بلاتر بحجم الترابط الذي يجمع بين دول المنطقة، المتميزة بقربها، والذي من الممكن أن يدفعها للاشتراك سوياً في استضافة المجموعات.

والمنطق يشير أيضاً إلى أن رئيس الاتحاد الدولي لا يمكن أن يطلق مثل هذه التصريحات ما لم يكن لديه إشارات بموافقة مسبقة على إمكانية حدوث ذلك، رغم يقيننا من قدرة قطر الشقيقة على استضافة كامل المباريات بأرضها والانتهاء قبل الموعد المحدد من إجراء وإعداد كافة الترتيبات المتعلقة بالتنظيم.

ـ أعتقد أنه يفترض على المسؤولين لدينا باختلاف مواقعهم، وأعني هنا اتحاد كرة القدم أو غيره من المجالس الرياضية، البدء في جمع المزيد من المعلومات بخصوص هذه التصريحات، ولو من خلال بلاتر نفسه.

والمبادرة بالاتصال بالأشقاء في قطر وطرح فكرة الاشتراك معها في استضافة مجموعة أو مجموعتين من المجموعات الثماني للمونديال، وإجراء ما يلزم من تنسيق ونيل شرف المشاركة في استضافة أكبر حدث كروي في العالم.

جريدة البيان الاماراتية