كان والد واين روني (48 عاماً) وعمه ريتشي (54 عاماً) من بين تسعة أشخاص اعتقلتهم الشرطة في ميرسيسايد وغلاسكو، وذلك في إطار التحقيقات عن التلاعب بنتائج المباريات والمراهنات غير الشرعية.

وقالت الشرطة إنها اعتقلت أيضاً ستيف جينينغز لاعب مذرويل في منزله في غلاسكو الخميس. وتتعلق التحقيقات معهم عن مخالفات مزعومة للمراهنة على مباراة بين مذرويل وهارتس في الدوري الممتاز الاسكتلندي.

وخلال هذه المباراة منح الحكم بطاقة حمراء لجيننيغز مباشرة، بعدما كان قد حصل على بطاقة صفراء، لمخاشنته واستعمال كلمات بذيئة ضد الحكم ستيفي أورايلي في الدقيقة الـ83 منها والتي شهدت هزيمه فريقه 2-1 على أرضه.

وبسبب التأثير على المباريات، أثارت رابطة مكاتب المراهنات البريطانية، بما فيها شركة بلو سكوير التي تراهن على الانترنت، مخاوفها في 14 كانون الأول/ديسمبر 2010 من أن عدد من الأشخاص راهنوا على طرد هذا اللاعب من المباراة.

وجاء هذا التطور بعد تحقيقات واسعة دامت تسعة أشهر من طرد جينينغز (26 عاماً) الذي اعتقل الخميس مع ثمانية آخرين في ليفربول وغلاسكو.

وأثيرت أسئلة كثيرة في مكاتب المراهنات بعدما اتضح أن العديد من الأشخاص راهنوا على طرد اللاعب، وبضمنها 500 جنيه استرليني وضعت من خلال حساب جديد في ليفربول مع نسبة طرده كانت عشرة إلى واحد.

وفي بيان نقلته معظم وسائل الإعلام البريطانية لستيوارت ريغان، الرئيس التنفيذي في الاتحاد الاسكتلندي لكرة القدم، نسب هذه المعلومات إلى وكالة المراهنات، وقال إن الاعتقال جاء بعد quot;تحقيقات واسعةquot; في المخالفات المزعومة للرهانات في مباراة واحدة للدوري الممتاز الاسكتلندي. وأضاف: quot;على رغم أن التحقيق يشمل أفراد عدة آخرين خارج اسكتلندا، إلا أنه من المهم التأكيد على أن الأدلة التي جمعت خلال هذه الفترة من التحقيقات الشاملة تتعلق بمباراة واحدة في اسكتلندا. ومذرويل على بينة من الوضع وسيصدر رداً في الوقت المناسبquot;.

وأكد الاتحاد الاسكتلندي أنه سوف لن يدلي بالمزيد من التعليقات في هذه المرحلة.

وبإلقاء القبض على والد واين روني الخميس لصلته المزعومة مع الاحتيال بمراهنات كرة القدم، أعيد إلى الأذهان، مع الأسف، الفضائح التي غطت على هذه اللعبة الجميلة في الماضي، وهنا ستة من أبرزها:
1ـ الكالتشيوبولي (2006)
شهد عام 2006 فضيحة التلاعب بنتائج المباريات هزت دوري الدرجة الأولى الايطالي بهبوط يوفنتوس العملاق إلى الدرجة الثانية وتجريده من لقبه بعدما اتهم أن لاعبيه ساعدوا على هزيمته أمام فرق ضعيفة جداً. وتورطت أندية أخرى أيضاً بالتلاعب بنتائج المباريات مثل ميلان ولاتسيو وفيورنتينا وريجينا وتم خصم نقاطاً منهم لدورهم في هذه الفضيحة.
2ـ quot;التلاعبquot; (1964)
صور فيلم quot;التلاعبquot; الذي انتج عام 1997 قصة فضيحة مراهنات كرة القدم البريطانية لعام 1964. فقد باع جيمي غولد، اللاعب السابق في سويندون تاون، قصته لصحيفة quot;بيبولquot; ذاكراً فيها أسماء ثلاثة لاعبين من شيفيلد وينزداي وهم ديفيد لين وبيتر سوان وتوني غاي.
تم القبض على أربعتهم جنباً إلى جنب مع بريان فيليبس وسامي تشابمان لاعبا مانسفيلد تاون، وصدرت أحاكماً بحقهم بالسجن لتورطهم في هذه الفضيحة، مع تسليط القاضي الضوء على دور غولد باعتباره اللاعب الذي كان مسؤولاً عن توريط الثلاثة الآخرين.
3ـ روبرت هويتسر (2004)
حُكم على الحَكم الألماني بالسجن لمدة سنتين ونصف سنة بعد اعترافه بتلقي رشوة للتأثير على نتائج المباريات التي كان يقوم بإدارتها في عام 2004.
وبعد خمس سنوات تم القبض على شقيقين كراوتيين لعلاقتهما بهذه القضية كجزء من تحقيقات واسعة جداً عن الفضائح في التلاعب بنتائج المباريات في كل أنحاء أوروبا، التي لمحت إلى ما يصل إلى 200 مباراة تم التلاعب بنتائجها، بما في ذلك أكثر من 30 منها في المانيا وحدها.
4ـ اكرينغتون ضد بيري (2008)
حظر الاتحاد الانكليزي لكرة القدم ما لا يقل عن خمسة لاعبين في دوري الدرجة الثانية لقيامهم بالرهان على نتائج المباريات التي تشترك أنديتهم فيها.
وشهدت مباراة هزيمة اكرينغتون 2- صفر أن كل من غاي هاريس وديفيد مانيكس وروبرت ويليامز وكابتن أكرينغتون بيتر كافاناغ، أنهم قد راهنوا على خسارة فريقهم، في حين أن أندرو مانغان من بيري كان قد راهن على فوز فريقه. وتم تغريم اللاعبين الخمسة وحظروا من ممارسة كرة القدم لفترة طويلة جداً بعدما أثبت اتحاد الكرة جرمهم.
5ـ مرسيليا (1993)
تورط الفريق الفرنسي مرسيليا في عام 1993 في مخالفات مالية وفضائح التلاعب بنتائج المباريات التي احيطت أيضاً برئيسه برنار تابي بعد فوزه بالدوري الدرجة الأولى للبلاد. وتم تجريد النادي من لقبه وهبط إلى الدرجة الثانية، فيما سُجن تابي لمدة ستة أشهر.
6ـ الجمعة السيئة (1915)
تم تجريم اثنين من أكبر الاسماء في كرة القدم الانكليزية بعدما تم الحكم على المباراة بين مانشستر يونايتد وليفربول التي اقيمت يوم quot;الجمعة العظيمةquot; في عام 1915، وذلك للتلاعب بنتيجتها. وتورط لاعبين من كلا الناديين بعدما وضعوا رهانات متعددة على النتيجة.

واكتشفت تحقيقات الاتحاد الانكليزي لكرة القدم أن 7 لاعبين، 3 من مانشستر يونايتد و4 من ليفربول، شاركوا في هذه الرهانات وتم حظرهم مدى الحياة.
وساعد فوز الشياطين الحمر 2- صفر في ذلك اليوم على ابقائهم في مأمن من الهبوط، في حين هبط تشلسي بسبب فارق نقطة واحدة عن مانشستر يونايتد. ولحسن حظ البلوز فقد تم إعادته إلى الدرجة الأولى بعدما تم توسيعه.