يستعد السير اليكس فيرغسون، المدير الفني لمانشستر يونايتد، إلى إحداث سلسلة من التغييرات الجريئة في تشكيلة فريقه في الصيف المقبل، من بينها بيع المدافع والكابتن نيمانيا فيديتش لريال مدريد.
يذكر أن جوزيه مورينيو، مدرب النادي الملكي، كان يواصل مراقبة الصربي الدولي بما أنه يتطلع لبناء فريق قادر على انتزاع تاج دوري أبطال أوروبا من منافسه العظيم برشلونة.
وفُهم أن فيرغسون لم يكن يتطلع على الموافقة لرحيل كابتن ناديه من أولد ترافورد في سوق الانتقالات الشتوية التي ستفتح في كانون الثاني، ولكن quot;سبورتس ميلquot; علمت بشكل ملحوظ أن الاسكتلندي كان سيدرس بيع فيديتش في الصيف المقبل إذا عرض صديقه القديم مورينيو ما يكفي من المال لتمكين مانشستر يونايتد من شراء بديلاً عنه.
ومع الشكوك حول المستقبل الطويل لريو فرديناند في أولد ترافورد وبيع فيديتش، في الوقت مايزال المدافعين الشبان من أمثال فيل جونز وكريس سمالينج وجوني إيفانز في دور التطوير، فيبدو أن هناك مخاطر كبيرة.
ومع ذلك، من المعلوم أن فيرغسون لم يعد مقتنعاً بأن فيديتش ملتزم مئة في المئة للحياة في مانشستر يونايتد، وأصبح أقل إعجاباً بالجهود الصربي في هذا الموسم حتى الآن.
وكان للاسكتلندي شكوكاً مماثلة قبل نحو عامين ولكن الصربي الدولي تمكن من تهدئة المسؤولين في النادي ووقع عقداً جديداً مطلع الموسم الماضي.
وستنتهي فترة هذا العقد بعد عامين من نهاية هذا الموسم، لذا، فمن وجهة نظر واحدة، أن فترة الانتقالات الشتوية ستكون الوقت المناسب لبيعه.
وفيديتش لم يقم بإثارة خطوة تركه النادي، على رغم الشائعات المستمرة بأن زوجته بائسة في مانشستر، في الوقت الذي استقر اللاعب البالغ الثلاثين عاماً وعائلته في شمال غربي انكلترا وحاول شراء عقاراً له مؤخراً.
ولكن لدى فيرغسون تاريخ طويل من بيع لاعبين مهمين عندما يشعر بأنه لم يعدوا يتماشون مع خططه تماماً. وعادة ما يثبت أنه كان على حق.
فالنجوم من أمثال ياب ستام وديفيد بيكهام ورود فان نيستلروي تم بيعهم على رغم أنه كان لديهم الكثير ليقدموه لكرة القدم، ولكن المدير الفني في أولد ترافور استطاع أن يقود فريقه لتحقيق النجاحات تلو الأخرى من دونهم.
ولعب فيديتش ثلاث مباريات فقط في دوري الممتاز هذا الموسم بعد تعرضه للإصابة في ربلة الساق في مباراة افتتاح الموسم ضد ويست بروميتش البيون، ولكنه أثار غضب فيرغسون عندما شارك مع منتخب بلاده في مباراة دولية قبل أيام قليلة فقط من عودته الكارثية لمباراة مانشستر يونايتد في دوري أبطال أوروبا ضد أوتيلول غالاتي عندما تم طرده.
وترك فيرغسون كابتن فريقه في المدرجات في هزيمة ناديه 6-1 على أرضه أمام مانشستر سيتي، ولكنه عاد وأثنى عليه بعد عودته لمساعدة الشياطين الحمر على إبقاء شباكه نظيفة في مباراتي ضد ايفرتون وسندرلاند في نهاية عطلة الأسبوعين الماضيين.
وفي الوقت نفسه، يقود مانشستر يونايتد منافسة الأندية الانكليزية الكبرى، من بينها ارسنال وتوتنهام وسبع أندية أخرى، للحصول على توقيع المراهق مايكل تشامبرز، مدافع نادي دوليتش هاملت.
وكان هناك ممثلين لعشرة أندية بدءاً من الشياطين الحمر وانتهاء ببريستول، بما في ذلك ايفرتون واستون فيلا، يراقبون اللاعب عندما شارك مع ناديه في مباراة دوري رايمان السبت الماضي.
ويلعب تشامبرز (17 عاماً)، الذي يبلغ طوله 6 أقدام وبوصتان، في مركز قلب الدفاع لدوليتش الذي يتصدر دوري رايمان. ويجيد اللعب بقدمه اليسرى وتنامت سمعته بشكل كبير لإناقته للتعامل مع الكرة.
وسبق لتشامبرز أن لعب مع ميلوول ومن ثم مع ريدينغ، إلا أن نادي دوري الأبطال اعتقد بأن المدافع تنقصه الشراسة والتحدي، لذا قرر الاستغناء عن خدماته. ولكن تحقيقه لسلسلة من العروض الرائعة في كرة القدم للهواة، أجبرت كشافة الأندية الكبرى في كل أنحاء انكلترا للتركيز على مراقبته مؤخراً.
ودوليتش هاملت هو النادي الذي بدأ اسطورة انكلترا ايان رايت حياته المهنية فيه قبل توقيعه عقداً مع كريستال بالاس. وفي آذار الماضي وقع النادي اللندني عقداً مع لاعب آخر يبلغ الـ17 عاماً وهو كوادو تايلور، بينما انضم بول ماكالوم (17 عاماً أيضاً) مهاجم دوليتش إلى ويستهام في كانون الثاني الماضي.
التعليقات