يبدو أن ديفيد بيكهام قد اتخذ خطوة عملاقة لتحقيق حلمه النهائي في تاريخه الحافل بالانجازات في الملاعب الكروية.

فقد عاد كابتن منتخب انكلترا السابق إلى بريطانيا مطلع هذا الأسبوع للاحتفال بأعياد الميلاد مع عائلته، وفي الوقت الذي تلقى خطاباً من اتحاد الانكليزي لكرة القدم مؤكداً فيه أنه واحداً من مجموعة مختارة من اللاعبين الذين تم الاستفسار عن رغبتهم في المشاركة مع منتخب بريطانيا العظمى في دورة الألعاب الأولمبية التي ستقام الصيف المقبل على أرض بلاده.

وجنباً إلى جنب مع لاعبي كرة القدم من ويلز واسكتلندا وايرلندا الشمالية، فإن اسم بيكهام وضع في القائمة الطويلة جداً التي من بينها سيقوم المدير الفني لمنتخب بريطانيا ستيوارت بيرس باختيار تشكيلته النهائية.

ومن المفروض أن يكون نجم ريال مدريد ومانشستر يونايتد السابق واحداً من أفضل المرشحين للحصول على تأكيدات بيرس بعدما عُلم أنه لا يستطيع استخدام أي من لاعبي منتخب انكلترا الذين سيشاركون في بطولة كأس الأمم الأوروبية التي ستقام في بولندا وأوكرانيا الصيف المقبل.
وستعد دورة الألعاب الأولمبية بأن تكون سنة أخرى لتسليط الأضواء الحافلة بالأحداث للنجم الأكثر أسفاراً ndash; حتى بمعايير بيكهام.

فسنواته الخمس التي قضاها في لوس انجيلس غالاكسي لم ترسخ الدوري الأميركي للمحترفين لكرة القدم على خريطة العالم فحسب، بل أيضاً كانت تأسيساً واضحاً لهذه الرياضة في الولايات المتحدة.

وكان إرث بيكهام إلى غالاكسي الفوز بلقب الدوري الأميركي بالإضافة إلى انجاز شخصي ثلاثي (هاتريك) من الانتصار في بطولات بعد النجاحات في الحصول على الميداليات مع مانشستر يونايتد وريال مدريد.

ولكن عودته إلى انكلترا لم تخلو من توقعات بأنه قد يجري المزيد من المحادثات حول قرب انتقاله إلى النادي الثري حديثاً باريس سان جيرمان. على رغم، وفقاً لمعلومات من أروقة نادي العاصمة الفرنسية تحدثت إلى صحيفة quot;ذاي ميلquot; البريطانية، أن المناقشات مازالت جارية ولكن الصفقة بعيدة عن التحقيق. في الوقت الذي تحدث مصدر مقرب من اللاعب نفسه لوكالة quot;فرانس برسquot; أنه quot;لا يوجد هناك أي اتفاق مع أي فريق. التحدث عن اتفاق أمر مبكر. ديفيد يبحث حالياً الخيارات المطروحة عليهquot;.

ولكن ينظر إلى صفقة الانكليزي الدولي السابق على أنها توقيع مثالي لإضفاء الصدقية على أصحاب باريس سان جيرمان الجدد الطموحين، هيئة الاستثمار القطرية، التي هي الذراع التجاري لعائلة آل ثاني الحاكمة في قطر. حيث ذهبت الاستثمارات القطرية في كرة القدم إلى أبعاد جديدة منذ فوز قطر بإستضافة نهائيات كأس العالم لعام 2022، خصوصاً مع دعمهم لأندية عدة في اسبانيا، بما في ذلك برشلونة.

إلا أن الأولمبياد والتحدي الفريد من نوعه لتمثيل بريطانيا العظمى على هذا المسرح سيمثلان المرحلة المركزية الرئيسية لبيكهام في 2012.

وعلى رغم عدم وجود تأكيد رسمي، إلا أنه من غير مستبعد دون الإشارة إلى اللاعب في مثل مكانته وسيرته الكروية الطويلة والحافلة بالنجاحات، على أنه من شأنه أن يجعل من مشاركته في الألعاب الأولمبية نهاية لحياته الرياضية.

ويؤمن بيكهام (36 عاماً) أن مساعدته لجلب الألعاب الأولمبية إلى لندن كان quot;واحداً من أكثر الأشياء كفاءةquot; في مسيرته الرياضية. وسبق له أن اعترف: quot;أحب أن العب. سبق أن قلت ذلك في الماضي، وسأواصل تأكيد ذلك. بعضهم يفترض إما أريد أن أكون لاعباً أو مدرباً أو أن أكون جزءاً من الفريق الإداري. لكنني لا أريد أن أكون مدرباً ولا جزءاً في الفريق الإداري. إنه لشيء عظيم للمراهقين في بلدنا ليكونوا قادرين على رؤية أداء هؤلاء الرياضيين من الطراز العالمي في شرق لندنquot;.

وأضاف في حديث خصه لـquot;دايلي ميلquot;: quot;لإنه فخر بالنسبة إليّ لأنني ترعرعت هنا، وأن أكون جزءاً في جلب الأولمبياد إلى هذا المكان من لندن. أنني فخور بأن أكون جزءاً من ذلك، وسنعمل على انجاح هذه الألعاب بشكل منقطع النظيرquot;.