وافق مانشستر يونايتد على صفقة 17.8 مليون جنيه استرليني لشراء حارس مرمى اتلتيكو مدريد دافيد دي خيا، بعدما عبر مديره الفني السير اليكس فيرغسون الشهر الماضي عن رغبته في ضم الحارس البالغ الـ20 عاماً ليكون بديلاً عن ادوين فان در سار (40 عاماً) الذي قرر اعتزاله مع نهاية الموسم الحالي.

علم أن اتلتيكو مدريد ومانشستر يونايتد توصلا إلى اتفاق الذي سيشهد توقيع دي خيا عقداً لمدة خمس سنوات للعب في أولد ترافورد.

وعلى رغم أن الحارس الاسباني لم يكن ضمن تشكيلة منتخب بلاده إلى نهائيات كأس العالم في جنوب افريقيا في الصيف الماضي، إلا أنه يعتبر بديلاً على المدى الطويل للحارس الرقم الواحد ايكر كاسياس.

وفيما ادعى ميغيل انخيل جيل الرئيس التنفيذي في اتلتيكو مساء الثلاثاء أن كلا من مانشستر يونايتد وتشلسي قدما عرضيهما لشراء الحارس الشاب، فإن النادي الاسباني قدم هو الآخر عرضاً لتجديد عقده لأنه يرغب في ابقاء حارس مرماه، إلا أن الكلمة الأخيرة كانت لدافيد دي خيا.

يذكر أن فيرغسون لا يريد تكرار الأخطاء التي ارتكبها أثناء ترك حارس مرمى الشياطين الحمر بيتر شمايكل النادي في عام 1999.

فلحين وصول فان در سار قادماً من فولهام في 2005 بمبلغ مليونا استرليني، فإن مانشستر يونايتد فشل في العثور على خليفة لحارس الدنمارك العظيم، خصوصاً مع سلسلة من الاخفاقات بين قائمتي الهدف، إذ فشل كل من مارك بوسنيتش وماسيمو تابي وفابيان بارتيز وكارول روي وريكاردو وتيم هوارد في توفير حل طويل الأجل قبل أن يتجه فيرغسون إلى الهولندي.

ويدرك الشياطين الحمر أن دفع مبلغ ضخم لمثل هذا اللاعب الشاب يعتبر مقامرة كبيرة، ولكنه مقتنع بجودة دي خيا (6 أقدام و3 بوصات)، وقرر اختياره بعد أن وضعه في صدارة قائمة حراس المرمى من أمثال مانويل نوير من شاكله وخوليو سيزار من انتر ميلان ومارتن ستكلنبيرغ من اياكس امستردام.

من جهة أخرى، أصبح سيسك فابريغاس وكارلوس تيفيز هدفاً في خطة غارة انتر ميلان الصيفية المزمعة على لاعبي الدوري الممتاز الانكليزي.

فبطل دوري أبطال أوروبا النسخة الماضية بحاجة ماسة إلى تدعيم تشكيلته الأساسية، متوقعاً أنه بشراءه الثنائي، فإنه سيعزز سيطرته للفوز بالألقاب، لذا فقد وضع فابريغاس وتيفيز، كابتن ارسنال ومانشستر سيتي على التوالي، على رأس قائمة المطلوبين، خصوصاً في أعقاب خروجه من الدور الثماني لدوري أبطال أوروبا أمام شالكه ليلة الأربعاء.

وبما أن قيمة كلا اللاعبين تقدر بأكثر من 40 مليون استرليني، فقد تعتبر خطوة طموحة جداً للنادي الايطالي العملاق، ولكنه واثق جداً أنه يمكنه شراء واحد منهما على الأقل.

وعلى رغم أن فابريغاس سيكون مستهدفاً من نادي برشلونة هذا الصيف أيضاً، إلا أنه متردد في دفع أكثر بكثير من 30 مليوناً للاعب خط الوسط الاسباني، الذي كان قريباً جداً من مغادرته quot;استاد الإماراتquot; في الموسم الماضي، وليس هناك أدنى شك أن يفكر بمستقبله مرة أخرى حالما ينتهي الموسم الكروي الحالي.

وإذا لم ينجح quot;المدفعجيةquot; من الحصول على أي لقب منذ عام 2005 ndash; وهذا يبدو مرجحاً على نحو متزايد ndash; لأن فابريغاس سيفكر بالرحيل إلى مراعٍ جديدة ليزيد من جوائزه الشخصية.

وتيفيز هو لاعب آخر الذي قد يقرر أن مستقبله يكمن وراء الشواطئ البريطانية.

وكاد مهاجم مانشستر سيتي، الذي سيتغيب عن الملاعب لمدة شهر على الأقل بسبب إصابته في أوتار الركبة والذي يحاول التأهل إلى دوري أبطال أوروبا للموسم المقبل، من ترك ايستلاند في كانون الماضي.

وعلى رغم أن تيفيز، الذي افتقد لابنتيه كاتي وفلورنسيا كثيراً واللتان تعيشان مع والدتهما في الأرجنتين، إلا أنه وافق في نهاية المطاف على البقاء في ايستلاند. ولكن مستقبل معبود الأرجنتين على المدى الطويل لا يزال موضع شك. ويعتقد انترناسيونالي، الذي يواجه أيضاً احتمال فقدانه للقب الدوري الايطالي للمرة الأولى منذ ست سنوات حيث يحتل المركز الثالث متأخراً عن المتصدر ميلان ،أنه قد يكون قادراً على اغرائه من الانتقال إلى ايطاليا.

ومع اقتراب خوليو سيزار وكريستيانو تشينو وديان ستانكوفيتش ومايكون واستبيان كامباسيو ودييغو ميليتو من نهاية حقبة حياتهما المهنية، فإن مستقبل انترناسيونالي أصبح تحت المجهر لأن شيخوخة تشكيلته بدأت تكشف عن تصدعها.

وبما أن الاستحواذ على ويسلي شنايدر وصامويل إيتو ndash; الجواهر في التاج ndash; ستكون ثمينة جداً لأي نادٍ في أوروبا تقريباً، فإنه من الممكن أن يقدم انترناسيونالي التضحيات لإعادة بناء فريقه.

ويبدو أن مركز المدرب ليوناردو، الذي تم تعيينه في كانون الأول الماضي، آمناً على رغم الكارثة أمام شاكله - الذي كان من المفترض أن يكون الجانب الأضعف - في دوري أبطال أوروبا، والهزيمة 3- صفر أمام ميلان مطلع هذا الشهر التي كلفته فقدانه للقبه الايطالي.