قدم حسين سعيد رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم استقالته من العمل في الاتحاد رسميا، جاء ذلك في رسالة خطية بعث بها الى اعضاء الاتحاد وهيئته العامة، شرح فيها ما قدمه للكرة العراقية خلال سنواته لاعبا ورئيسا للاتحاد ، وموضحا الاسباب التي دعته الى تقديم استقالته ، وفيما يأتي نص رسالة الاستقالة :

الاخوة الاعضاء في الاتحاد العراقي لكرة القدم المحترمين
الاخوة الاعضاء في الهيئة العامة المحترمين

تحية طيبة...
ضمن اكثر من 35 عاما وانا مع اخواني الكثيرين ادافع عن سمعة الكرة العراقية لاعبا ومدربا واداريا في مواقع شتى ، واحمد الله سبحانه وتعالى واشكره الذي لاينقطع حبله على ما حظاني من نعم منها حب الناس والقدرة على خدمة بلدي العراق الحبيب في وقائع كروية كثيرة جعلتني بفضله وحده من الذين يفخر بلدهم بهم ، وقد حرصت كل الحرص على ان اكمل ما قدمت من خدمات للكرة العراقية لاعبا ومن موقعي فيما بعد رئيسا للاتحاد العراقي لكرة القدم مستثمرا كل قدراتي ومسخرا اياها للارتقاء بالكرة العراقية الى ما يجعلنا جميعا نعتز بها ونفخر بانجازاتها.

وبالرغم من كل العوائق والصعوبات التي لا تخفى عن كل متابع للكرة العراقية فانني استطعت بفضل الله سبحانه وتعالى وبتعاون زملائي الرياضيين والاداريين في الهيئة العامة وخارجها على ان نتجاوز كثيرا من تلك العقبات والصعوبات حتى استردت الكرة العراقية عافيتها فحققت انجازات فنية ادهشت العالم كله، كما خلقت مواقف وطنية في زمن زاغت في الكثير من الابصار عن رؤية الحق واهتزت فيه الكثير من القناعات الا ان ابطال الكرة العراقية من لاعبين ومدربين وحكام واداريين الذين وضعوا العراق املا غاليا في القلوب والضمائر تمكنوا بعد التوكل على العلي القدير ان يعيدوا البسمة الى الشفاه والثقة الى النفوس.

ان الكرة العراقية مرت بظروف في غاية الصعوبة.. فقد تابعت عملي كرئيس للاتحاد برغم كل ما واجهته من معاداة وتوجيه تهم باطلة لا تستند الى اي اساس من الصحة في سبيل ابعادي عن وطني اولا وخدمته ثانيا وبشتى الطرق غير الشرعية من قبل اناس معروفين في الوسط الرياضي وخارجه لا تهمهم مصلحة العراق..

ولا شك ان اهم العوائق التي مازالت قائمة من وجهة نظر الكثيرين هو عائق الانتخابات لاسيما بعد سلسلة من عمليات الشد والجذب التي اطلت حولها حتى كادت ان تزعزع الثقة بين ابناء اسرة الكرة العراقية ومن اجل ان لا نعيد مرة اخرى عملية الاخذ والرد في هذا الموضوع وكي لا نسمح بهدم ما شيدناه في السنوات الطويلة ولكي تمضي مسيرة الكرة العراقية من غير الاضطرار الى جولات جديدة من الجدل العقيم الذي يثبط العزائم وحفاظا على وحدة اسرة كرة القدم العراقية بعيدا عن المحاصصة السياسية والطائفية والتي ارى شبحها يتسلل داخل الاسرة الكروية ولكي انأى بنفسي عنها وتحملا مني للامانة والمسؤولية الوطنية..فقد قررت الاستقالة من رئاسة الاتحاد العراقي لكرة القدم.. فاسحا المجال للاخرين لاكمال مسيرة ما بنيناه، سائلا الله عز وجل ان يجعل ثمرة ما قدمناه حجرا صلبا في بنيان الرياضة العراقية عامة والكرة العراقية خصوصا، مقدما شكري واعتزازي الى جميع الجماهير العراقية التي ساندتنا في الفرح والحزن كما اشكر جميع الشركات الراعية للاتحاد العراقي على ما قدموه من دعم للكرة العراقية داعيا الله ان يوفقنا لخدمة عراقنا ورياضتنا مادام فينا عرق ينبض بالحياة والحمد لله رب العالمين.

حسين سعيد محمد
13/ 6/ 2011