احتفلت الجماهير البرتغالية بنجمها الأول كريستيانو رونالدو قبل انطلاق مباراة المنتخب أمام أيرلندا الشمالية ضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم في البرازيل 2014.

ورفعت الجماهير التي غصت جنبات ملعب دراغاو في بورتو لافتة ضخمة كُتب عليها باللغتين البرتغالية والإنكليزية عبارة quot;الأفضل في العالمquot; في إشارة إلى نجم ريال مدريد وقائد برازيل أوروبا.

وأصبح كريستيانو رونالدو أصغر لاعب برتغالي يخوض 100 مباراة دولية مع منتخب بلاده وهو في سن السابعة والعشرين من عمره حيث بات يتقدم عليه فقط كل من فرناندو كونو (110 ) ولويس فيغو (127).

ووصل اللاعب السابق كوتو إلى 110 مباراة في سن الـ34 وتحديداً في 22 أكتوبر من عام 2003 فيما خاض فيغو مباراته الـ127 وهو في سن الـ31 يوم 18 فبراير من العام التالي مما يعني أن النجم الوسيم في طريقه لتحطيم هذين الرقمين بل والابتعاد عنهما بكثير كونه لا يزال لاعباً شاباً وأمامه كثير من المباريات والبطولات القارية والعالمية لخوضها مع البرتغال.

يذكر أن رونالدو قدم مستوى عادياً مع منتخب بلاده في أمسية الثلاثاء ليبتعد quot;برازيل أوروباquot; بفارق خمس نقاط كاملة عن روسيا المتصدرة (12 نقطة) والتي باتت في طريقها للتأهل المباشر لمونديال البرازيل فيما يبدو أن البرتغال باتت مجبرة على خوض الملحق الأوروبي للتأهل للبطولات الكبرى كما جرت العادة في السنين الأخيرة.

واستهل كريستيانو رونالدو مشواره مع الدولة المجاورة لإسباني جغرافياً على حساب نجم ريال مدريد وقائد المنتخب السابق لويس فيغو في مباراة ودية ضد كازاخستان في 20 أغسطس 2003 علماً أن الثنائي سطعا بقوة مع سبورتينغ لشبونة النادي الثالث بعد بورتو وبنفيكا قبل مشوار الاحتراف.

وخاض لاعب مانشستر يونايتد السابق أولى دورات كأس الأمم الأوروبية عام 2004 عندما استضافت بلاده اليورو وهو بعمر التاسعة عشرة فقط وسجل هدفه الأول في المباراة الافتتاحية.

ولا تزال دموع رونالدو المنهمرة بغزارة عالقة في أذهان محبي البرتغال بعد خسارة منتخبه أمام اليونان بهدف نظيف في البطولة الأوروبية ذاتها.

ويقترب رونالدو من تحطيم رقم قياسي آخر في عدد الأهداف الدولية المسجلة حيث يملك 37 هدفاً في 100 مباراة خلف نجم الستينات أوزيبيو (41 هدفاً) وبدرو ميغيل باوليتا (47 هدفاً).

وبالإضافة إلى يورو 2004، خاض رونالدو بطولتي 2008 و2012 وقاد رفاقه في البطولة الأخيرة إلى نصف النهائي قبل الخروج على يد حامل اللقب إسبانيا بركلات الترجيح.

وعلى صعيد بطولات كأس العالم، حل المنتخب البرتغالي رابعاً في مونديال ألمانيا 2006 فيما خرج من دور الـ16 في مونديال جنوب أفريقيا في 2010 أمام إسبانيا بهدف الكواخي ديفيد فيا.

وتأخذ الجماهير على رونالدو quot;أنانيتهquot; المفرطة وعصبيته quot;الزائدةquot; واهتمامه بشكل المبالغ فيه وحبه للسيطرة والظهور بمظهر النجم الأوحد مثلما حدث في يورو بولندا وأوكرانيا عندما فضل تسديد ضربة الترجيح الأخيرة لمنتخب بلاده ولم يوافق على التقدم لتسديد أولى الركلات.

كما يظهر رونالدو بشكل مختلف مع منتخب بلاده مثلما الحال في مباراتي روسيا وأيرلندا الشمالية على عكس مستواه اللامع مع فريقه الملكي حيث يملك مسيرة تهديفية هائلة بواقع هدف في كل مباراة وهو رقم مهول للغاية.

تجدر الإشارة إلى أن الصراع على الكرة الذهبية لهذا العام اتخذ منحنى جديداً بتفضيل كل من جوزيه مورينيو وتيتو فيلانوفا للاعبيهما كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي لنيل جائزة أفضل لاعب في العالم.