اليمن ينتظر

لاحت بوادر أزمة في أفق كرة القدم اليمنية أخيراً قبل أيام على موعد وصول وفد رسمي من قبل اتحاد الفيفا الى العاصمة صنعاء بعد إقرار ايقاف منافسات مسابقتي دوري الدرجتين الاولى والثانية للموسم الرياضي 2012، فيما شنت صحيفة الجمهورية الرسمية هجوماً غير مسبوق على الشيخ أحمد العيسى رئيس اتحاد اللعبة المحلي على خلفية تعرض أحد ابرز كتابها الرياضيين لواحدة من العقوبات المثيرة للجدل الصادرة عن لجنة المسابقات العليا.

صنعاء: برر اتحاد الكرة اليمني قراره الأخير بإيقاف جميع البطولات المحلية بوصوله الى الوضع المالي الصعب الذي لم يعد قادراً على تحمله، معيداً ذلك الى ما قال إنه استمرار تجاهل وزارة الشباب والرياضة بعدم صرف مستحقاته المالية المتأخرة التي تصل إلى 709 ملايين ريال يمني، معترفاً بالغرق في المديونيات لمواجهة التزاماته المالية وتغطيتها من أجل استمرار أنشطته وبطولاته وإعداد المنتخبات للمشاركات الخارجية خلال الفترات الماضية.

ووفقاً لذلك فقد اتهم رئيس الاتحاد اليمني، وزارة الشباب والرياضة بتعطيل بطولتي الدوري وكأس رئيس الجمهورية وبقية البطولات المحلية وكذا الإعداد للمشاركات الخارجية بهدف التأثير على نشاطه الداخلي والخارجي والإخلال ببرامجه، وهو الأمر الذي يؤكد أن هناك تدخلات وزارية في عمل الاتحاد المنظم تسعى إلى إفشاله والقضاء على نشاطاته وهو ما لا يمكن قبوله أو السكوت عليه حسب ما جاء في بلاغ صحافي تلقت quot;ايلافquot; نسخة منه.

ورأى الشيخ احمد العيسى أن وزارة الشباب والرياضة تقوم بصرف مبالغ مالية طائلة في (أمور أخرى) لا بدّ على القيادة السياسية وحكومة الوفاق الوطني ان تستوضح جوانب صرفها، منوهاً في السياق ذاته بأن برامج اعداد المنتخبات الكروية لم يتم صرف مستحقاتها المالية ومنها إعداد المنتخب اليمني الأول للمشاركة في بطولتي كأس الخليج العربي الـ(21) وكأس العرب القادمتين ومشاركة منتخب الناشئين في النهائيات الآسيوية المقبلة .

وفي حينذكرت مصادر صحافية يمنية بأنه من المقرر وصول وفد رسمي من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم الى العاصمة صنعاء يوم الجمعة المقبل، في مهمة للإطلاع على أوضاع اللعبة فيالبلاد ولمعرفة ما يواجهه الاتحاد المحلي من صعاب ومشاكل عالقة والرفع بتقرير شامل الى القيادات المعنية في الفيفا quot;، متضمّناً كامل التفاصيل عقب بحث إمكانية مساعدة الاتحاد اليمني والوقوف معه من أجل استمرار نشاطاته الداخلية ومشاركاته الخارجية.

لوّح رئيس اتحاد الكرة اليمني بخيار دعوة الجمعية العمومية للأندية المحلية لمناقشة المستجدات واتخاذ القرارات المناسبة كما ألمح الى احتمال اتخاذ خطوة التصعيد بمخاطبة الاتحادين الآسيوي والدولي لوضعهما في صورة ما يجري للوصول الى حلول جذرية قبل ان يختتم بالاشارة الى قرب عقد مؤتمر صحافي لشرح كافة التفاصيل رغم حرصه على استمرار العلاقة المتينة مع الوزارة وتفاجئه بأنها تمنحه الوعود وسرعان ما تتبعها بالمماطلة.

بينما اكتفى الصحافي اليمني فؤاد قاسم مستشار وزير الشباب والرياضة في ردّه المقتضب على سؤال لـquot;ايلافquot; حول توابع التصريحات الاخيرة لرئيس اتحاد الكرة احمد العيسى بالقول إنها محاولة (للي الذراع) مفضلاً عدم الاستطراد بالحديث عن ذلك أو حتى التأكيد بما فهم من انها تمثل نذرا لازمة وشيكة، لكنه ابدى تضامنه مع الكاتب الرياضي في صحيفة الجمهورية المعاقب على تهمة التحريض من قبل لجنة المسابقات بالمنع من دخول الملاعب.

ويشار الى ان كرة القدم في اليمن تعرضت لكثير من الهزات بسبب التدخلات الحكومية وعدم الالتزام بتطبيق اللوائح الدولية وكان أقواها في منتصف العقد الفائت عندما أقرّ تجميدها خارجياً عقب الخلاف الذي نشب بين قيادة وزارة الشباب والرياضة اليمنية مع لجنة الاتحاد الدولي لكرة القدم على خلفية إشكاليات خوض الانتخابات العامة للاتحاد اليمني للعبة التي جرت حينها غير أن الفيفا أبدى بعض الملاحظات عليها قبل ان يتم اعادة الامور الى نصابها.

وفي سياق متصل، كرّس الكاتب الرياضي اليمني شكري الحذيفي حيزاً بارزاً في عدد الاربعاء لصحيفة الجمهورية الرسمية الصادرة في محافظة تعز للهجوم على رئيس اتحاد الكرة وذلك عقب إقرار لجنة المسابقات توجيه إنذار نهائي للحذيفي وحرمانه من دخول الملعب لمباراتين في ظل استمرار تجميد اتحاد الاعلام الرياضي اليمني، اثر اتهامه بتحريض الجمهور على طاقم التحكيم في المباراة رقم 88 ضمن الأسبوع الثالث عشر بين اهلي تعز وجاره الطليعة.

وكتب الكاتب المعاقب مقالاً تحت عنوان (ولن يرضى عنك laquo;العيسيraquo; ولا laquo;أتباعهraquo; حتى تتبع ملتهم!) وتضمن دفاعه : ما لم يكتبه محمد الفقيه مراقب مباراة دربي تعز سكوته عن مجيء مدرب الطليعة نبيل مكرم وهو يسب ويشتم عبدالقادر الشريف أمام الجماهير والحكام والمراقب الفني والإداري للمباراة،لأنه رفع حجرة من الملعب تم قذفها على الحكم المساعد ولقد كذب من زعم أن كاتب السطور كان بين الجماهير فيما لم يغادر مقصورة الإعلاميين.

وتابع واصفاً العيسى بشيخ الجن والإنس في اتحاد القدم : لا غرابة أن يصدر فرمان تهديد ووعيد وتشهير وتحذير ضدي لأنني وبحمد الله ما فتئ قلمي يكشف سوءات هذا الاتحاد ولا أخشى لومة لائم .. معبراً عن عدم اندهاشه مما قال انه تحول في مسار لجنة المسابقات من الفصل بين المتنازعين وطرد المتطفلين إلى حشر أنفها في معركة خاسرة مع الصحافة الرياضية النزيهة مع انها غارقة في الفساد والإفساد وبحاجة إلى ثورة تطهير، على حد وصفه.

وختم قائلاً : أنا أوجه إنذاراً علنياً لشيخ الجن والإنس في اتحاد القدم ومعي زملائي من الصحافيين أرباب المبادئ والقيم (لن تتوقف أقلامنا عن تعرية الفاسدين،وطرق اللف والدوران وخروقات اتحاد القدم ) حتى لو شتمتمونا كما فعلتم في جلستكم الخاصة ، وندري أنكم مقتدرون على التزييف والتلفيق لكنه إلى حين وحبل كذبكم غالباً ينقطع لن نخضع للابتزاز ، فانتم غارقون في فساد الرياضة اليمنية فاستعدوا للرحيل غير مأسوف عليكم.