توقع مصدر يمني رسمي لـquot;ايلافquot; حسم حكومة الوفاق الوطني لمسألة توفير الاموال اللازمة للتعاقد مع جهاز فني اجنبي لقيادة المنتخب الوطني لكرة القدم خلال المشاركات الخارجية المقبلة , في وقت تداخلت خلاله اشكالية القات الى جانب عامل المال ضمن الجهود التحضيرية اليمنية التي لم تخلُ ايضاً من بروز الوشاية الناجحة في افشال استقدام المدرب البرازيلي كامبوس.


صنعاء: تداخل ثالوث المال والقات والوشاية بشكل لافت في جوانب استعدادات المنتخب اليمني للمشاركة في بطولات كأس العرب وخليجي 21 وغرب اسيا 2012م , اذ اوضح الدكتور حميد شيباني امين عام اتحاد اللعبة ان وزير الشباب والرياضة معمر الارياني اطلع اخيراً عبر رئيس الاتحاد الشيخ احمد العيسي على احدث جهود التعاقد مع جهاز اجنبي لتدريب المنتخب الوطني.

وسبق لأمين عام الاتحاد اليمني الكشف عن أن اتحاده المحلي بحاجة لـ20 الف دولار كراتب شهري لإستقدام مدرب أجنبي وذلك ضمن الطلب المقدم الى وزارتي الشباب والرياضة والمالية من اجل اتمام خطوة استقدام جهاز فني اجنبي لقيادة المنتخب الاول وذلك في اعقاب نتائجه المخيبة في التصفيات التمهيدية الآسيوية الاخيرة المؤهلة الى مونديال كأس العالم في البرازيل 2014.

وفي تصريحات حصرية لـquot;ايلافquot; كشف الدكتور حميد شيباني بان مسألة توفير المال اللازم لاستقدام مدرب اجنبي ستطرح على طاولة حكومة الوفاق الوطني برئاسة محمد باسندوه لحسمها اثر الانتهاء من اجراء عملية الانتخابات الرئاسية , مضيفاً انه يأمل حسم ذلك قبل حلول الاسبوع الاول من شهر مارس المقبل والمحدد للتجمع الاول بصنعاء للاعبي المنتخب الاول لكرة القدم.

وفي حين المح الامين العام شيباني الى دخول اسم عالمي عرف بنجاحاته الافريقية ضمن خيارات استقدام مدرب اجنبي للمنتخب اليمني , عاد ليؤكد لأسبوعية quot;الرياضةquot; على توقف التفاوض مع البرازيلي باولو كامبوس استجابة لتحذيرات اطلقها في تصريحات له المدرب التونسي مهدي عبيد , موضحاً بان تلك التصريحات عرضت ايضاً على اللجنة الفنية في الاتحاد المحلي.

وفي منتصف شهر فبراير الحالي نقلت صحيفة الرياضة المتخصصة تصريحاُ اشبه بالوشاية من قبل المدرب التونسي مهدي عبيد المحلل الرياضي بقناة الجزيرة الرياضية , ابدى من خلاله استغرابه من سعي الاتحاد اليمني للتعاقد مع البرازيلي كامبوس لقيادة المنتخب الاول , واصفا باولو كامبوس الذي قال انه يعرف مسيرته المهنية , بالمدرب الفاشل والمهرج والعاطل عن العمل.

وفي اتساق مع تصريحات شيباني , اعلن اخيراً عن استدعاء 30 لاعباً للالتحاق بصفوف المنتخب الوطني والتهيؤ للدخول في معسكر استعداد بصنعاء في الرابع من شهر مارس القادم بناء على المقترح المقدم من المدرب المكلف بالاشراف سامي نعاش , ولفت من بين الاسماء المستدعاة لاعبون متوقفون عن اللعب وآخرين مرتبطين بمزاعم مضغ القات المحظور في فترات سابقة.

ووفقاً لمهتمين بالشأن الكروي اليمني , فقد لقيت الاسماء المستدعاة الى القائمة الاولية للمدرب الوطني سامي نعاش الكثير من النقاشات الجدلية المتواصلة مع استمرار عدم الاستعانة بهداف اليمن الاول علي النونو واستدعاء زميليه المهاجم الدولي علاء الصاصي الموقوف حالياً عن اللعب مع فريق اهلي صنعاء وصانع الالعاب الدولي اكرم الورافي المنظم الى صفوف فريق الصقر تعز.

وتواصل استئثار فريق هلال الحديدة الذي لم تتوقف الاقلام الرياضية عن الحديث عن محاباة رئيس اتحاد اللعبة له , بأكثر عدد من اللاعبين ضمن قائمة المنتخب الاولية وصلت الى 6 اسماء من بينها المدافع الدولي محمد صالح يوسف وصانع الالعاب الدولي اكرم الصلوي واللذان سبق ايقافهما لأسباب انضباطية عقب الخسارة الاولى امام الاخضر السعودي في بطولة خليجي 20.

بينما كان اعترف كل من المدير الاداري للمنتخب اليمني عبدالوهاب الزرقة والقائد علي النونو في احاديث لبرنامج quot;اهل الرياضةquot; الذي يقدمه الاعلامي الرياضي احمد الظامري على قناة اليمن اليوم الفضائية بحدوث حالات لمضغ القات للاعبين بمقر سكن المنتخب الاول دون الاشارة الى اكرم الصلوي الذي يعد من ابرز نجوم اليمن الذين شاركوا في مونديال فنلندا للناشئين 2003.

وكان الاعلام الرياضي اليمني صدم مؤخراً بتصريحات لأحد بائعي القات الذي هدد بإحضار رجال الامن إلى ملعب العلفي بالحديدة لاقتياد أكرم الصلوي نجم الهلال إلى قسم الشرطة لتسديد ما عليه من ديون التي وصلت إلى نحو ربع مليون ريال قبل ان يصف اللاعب الصلوي بأنه مدمن للقات رغم انه نصحه أكثر من مرة بالتوقف عن مضغه والالتفات الى موهبته الكروية دون جدوى.

وتبرز ظاهرة مضغ اليمنيين لاوراق القات المنبهة - المحظورة من قبل الفيفا - كإشكالية تؤرق مسؤولي الاتحادات والأندية المحلية ومردها العديد من العوامل كعدم الشعور بالمسؤولية لدى قلة من لاعبي المنتخبات الوطنية وكذلك العادات الاجتماعية التي تحاصر بعض الرياضيين ما يدعوهم إلى خوض تجربة مضغ القات المستنزف للمال والصحة في مجالس الأقارب والأصدقاء.