اعلن ستيفن جيرارد، ايقونة ليفربول، الجمعة انه سيترك ناديه في نهاية الموسم بعد ان قاد "الفريق الاحمر" الى حصد اعلى الالقاب باستثناء بطولة الدوري، اللقب الوحيد الذي يخلو منه سجل هذا العملاق في كرة القدم الانكليزية.
&
وقرر "ستيفي جي" كما يطلق عليه انصار النادي، الرحيل في حزيران/يوينو 2015، موعد انتهاء عقده الحالي مع النادي.
&
وقال لاعب الوسط جيرارد الذي امضى 16 موسما في انفيلد رود --اي كل مسيرته الاحترافية-- في بيان "هذا هو اصعب قرار اتخذته في حياتي".
&
واضاف قائد منتخب انكلترا السابق (114 مباراة حتى اعتزاله دوليا بعد مونديال 2014 في البرازيل)، انه ينوي "الاستمرار في اللعب" دون ان يحدد اين.
&
وتابع جيرارد (35 عاما) الذي بدأ حياته الرياضية مع ليفربول في سن التاسعة، "بالتأكيد لن يكون ناديا منافسا ولن العب ضد ليفربول، لا يمكن ان اتصور ذلك".
&
ويعد جيرارد، روح وانطلاقة ليفربول في العقد الاخير من القرن الماضي، احد اللاعبين النادرين في العضر الراهن الذين لم يغيروا انديتهم".
&
&انزلاق قاتل نحو اللقب
&
في الواقع لا يمثل جيرارد المولود في ويتسون الضاحية الشرقية لمدينة ليفربول، ناديه وحسب وانما يرمز بمفرده الى مدينة كاملة، تلك المدينة المزدهرة في شمال انكلترا والتي تعرضت لانهيار صناعي في السبعينات لكنها استعادت تدريجيا امجادها الغابرة.
&
وانطلق جيرارد مع المدرب الفرنسي جيرار هوييه وهو في الثامنة عشرة في تشرين الثاني/نوفمبر 1988، وخاض منذ ذلك التاريخ نحو 500 مباراة في الدوري الانكليزي و129 مباراة في المسابقات الاوروبية.
&
في المدينة التي تربى فيها ونشأ، آمن جيرارد من خلال موهبته بانه يمكن الحصول على بطولة الدوري التي لم يظفر بها النادي منذ عام 1990.
&
وحصل جيرارد مع ليفربول على دوري ابطال اوروبا عام 2005 على حساب ميلان الايطالي، وعلى كأس الاتحاد الاوروبي عام 2001 وكأس انكلترا (2001 و2006) وكأس رابطة الاندية الانكليزية المحترفة (2001 و2003 و2012) والكأس السوبر الاوروبية (2001 و2005).
&
ورفعت ظاهرة التمريرات الطويلة بالمقاس والتزام لا حدود له ومؤهلات الهداف (180 هدفا في الدوري و21 هدفا مع المنتخب) جيرارد الى مصاف افضل لاعبي الوسط في العالم (حصل على المركز الثالث في جائزة الكرة الذهبية عام 2005).
&
وكان جيرارد، في كل مرة تنهال عليه العروض المغرية من مختلف الاندية الاوروبية، يؤكد عشقه لليفربول وتمسكه بالوانه.
&
والف انصار ليفربول نشيدا لتمجيده على نحو "ما سيكون، سيكون".
&
لكن الالم الاكبر بالنسبة الى جيرارد كان عدم احراز بطولة الدوري الانكليزي، وكانت اسوأ لحظة في حياته الموسم الماضي عندما كان فريقه قاب قوسين او ادنى من اعتلاء منصة التتويج، وذلك باهدائه هدفا لتشلسي كان كافيا لقلب موزاين القوى وتتويج مانشستر سيتي بطلا.
&
سيرحل جيرارد، العملاق في ناديه كما في بلده، لكنه سيبقى وفيا لنشيد "الفريق الاحمر".